المنح العلية في بيان السنن اليومية

عبد الله الفريح ت. غير معلوم
52

المنح العلية في بيان السنن اليومية

الناشر

مكتبة دار الحجاز للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الثالثة والعشرون

سنة النشر

١٤٤٣ هـ - ٢٠٢٢ م

مكان النشر

السعودية

تصانيف

فِي بُيُوتِكُمْ، وَلَا تَتَّخِذُوهَا قُبُورًا» (^١). ج. عن جابر ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «إِذَا قَضى أَحَدُكُمُ الصَّلَاةَ فِي مَسْجِدِهِ، فَلْيَجْعَلْ لِبَيْتِهِ نَصيبًا مِنْ صَلَاتِهِ، فَإِنَّ الله جَاعِلٌ فِي بَيْتِهِ مِنْ صَلَاتِهِ خَيْرًا» (^٢). آكد السّنن الرواتب. آكد السُّنَن الرواتب سُنَّة الفجر. ويدلّ عليه ما يلي: أ. حديث عائشة ﵂ قالت: «لَمْ يَكُنْ عَلَى شيءٍ مِنَ النَّوَافِلِ، أَشَدَّ مُعَاهَدَةً مِنْهُ، عَلَى رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الصُّبْح» (^٣). ب. حديث عائشة ﵂ عن النَّبيِّ ﷺ قال: «رَكْعَتَا الْفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا» (^٤). ولمسلم أيضًا عن عائشة ﵂، عن النَّبيِّ ﷺ أَنَّه قال: في شأن الركعتين عند طلوع الفجر: «لَهُمَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا جَمِيعًا» (^٥). ج. جاء في الصحيحين ما يدل على أنَّ النَّبي ﷺ لم يكن يدع سُنَّة الفجر، ولا الوتر لا حضرًا، ولا سَفرًا. قال ابن القيِّم ﵀: «ولذلك لم يكن يدعها -أي: سُنَّة الفجر- هي، والوتر سفرًا وحضرًا، وكان في السَّفر يواظب على سُنَّة الفجر، والوتر أشد من جميع النوافل دون سائر السُّنَن، ولم ينقل عنه في السَّفر أنه ﷺ صلَّى سُنَّة راتبة غيرهما» (^٦).

(^١) رواه البخاري برقم (١١٨٧)، ومسلم برقم (٧٧٧). (^٢) رواه مسلم برقم (٧٧٨). (^٣) رواه البخاري برقم (١١٩٦)، ومسلم برقم (٧٢٤). (^٤) رواه مسلم برقم (٧٢٥). (^٥) رواه مسلم برقم (٧٢٥). (^٦) زاد المعاد (١/ ٣١٥).

1 / 59