المنح العلية في بيان السنن اليومية

عبد الله الفريح ت. غير معلوم
51

المنح العلية في بيان السنن اليومية

الناشر

مكتبة دار الحجاز للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الثالثة والعشرون

سنة النشر

١٤٤٣ هـ - ٢٠٢٢ م

مكان النشر

السعودية

تصانيف

واختلف أهل العلم في الجمع بين: حديث ابن عمر ﵄ المتفق، وفيه: «أنَّ النَّبي ﷺ صلَّى قبل الظهر ركعتين» (^١)، وبين حديث عائشة ﵂ عند البخاري، وفيه: «أنَّ النَّبي ﷺ صلَّى قبل الظهر أربع ركعات» (^٢). فقيل: إنَّ النَّبي ﷺ تارة يُصلِّي قبل الظهر أربعًا، وتارة يُصلِّي قبلها ركعتين. وقيل: إن مع تعارض الحديثين يؤخذ بالزائد، ويُصلِّي الإنسان أربع ركعات قبل الظهر. وقيل: إن صلَّى في بيته يصلي أربعًا؛ لحديث عائشة ﵂، وإن صلَّى في المسجد يُصلِّي ركعتين؛ لحديث ابن عمر ﵄. والأظهر -والله أعلم-: أنه يؤخذ بالزائد؛ لاحتمال اطلاع عائشة ﵂ في بيتها على ما لم يطلع عليه ابن عمر ﵄؛ ولحديث أم حبيبة ﵂ عند مسلم: «مَنْ صَلَّى اثْنَتَيْ عَشرةَ رَكْعَةً فِي يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ (وفي رواية: غَيْرَ فَرِيضَةٍ)، بُنِيَ لَهُ بِهِنَّ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ». والأفضل أن تؤدَّى السُّنَن الرواتب في البيت، ويدلّ عليه: أ. حديث زيد بن ثابت ﵁ أنَّ النَّبيّ ﷺ قال: «فَصَلُّوا أَيُّهَا النَّاسُ فِي بُيُوتِكُمْ، فَإِنَّ أَفْضَلَ صَلَاةِ الْمَرْءِ فِي بَيْتِهِ إِلَّا الصَّلَاةَ الْمَكْتُوبَةَ» (^٣). ب. عن ابن عمر ﵄ أنَّ النَّبيّ ﷺ قال: «اجْعَلُوا مِنْ صَلَاتِكُمْ

(^١) رواه البخاري برقم (١١٨٠)، ومسلم برقم (٧٢٩). (^٢) رواه البخاري برقم (١١٨٢). (^٣) رواه البخاري برقم (٧٢٩٠)، ومسلم برقم (٧٨١).

1 / 58