المنح العلية في بيان السنن اليومية
الناشر
مكتبة دار الحجاز للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الثالثة والعشرون
سنة النشر
١٤٤٣ هـ - ٢٠٢٢ م
مكان النشر
السعودية
تصانيف
بِسُؤَالٍ سَأَلَ، وَإِذَا مَرَّ بِتَعَوُّذٍ تَعَوَّذَ، ثُمَّ رَكَعَ فَجَعَلَ يَقُولُ: «سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ» فَكَانَ رُكُوعُهُ نَحْوًا مِنْ قِيامِهِ، ثُمَّ قَالَ: «سَمعَ الله لِمَنْ حَمِدَهُ»، ثُمَّ قَامَ طَوِيلًا، قَرِيبًا مِمَّا رَكَعَ، ثُمَّ سَجَدَ فَقَالَ: «سُبْحَانَ رَبِّيَ الأَعْلَى» فَكَانَ سُجُودُهُ قَرِيبًا مِنْ قِيَامِهِ (^١).
ولِما رواه أحمد ﵀ في مسنده، من حديث أم سلمة ﵂: «أَنَّهَا سُئِلَتْ عَنْ قِرَاءَةِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَتْ كَانَ يُقَطِّعُ قِرَاءَتَهُ آيَةً، آيَةً: ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (١) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٢) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (٣) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (٤)﴾» (^٢).
قال ابن القيِّم ﵀: «وكان ﷺ يقطع قراءته، ويقف عند كل آية …، وكان يرتل السورة حتى تكون أطول من أطول منها، وقام بآية يرددها حتى الصباح» (^٣)، وقال: «وكان رسول الله ﷺ يُسر بالقراءة في صلاة الليل تارة، ويجهر بها تارة، ويُطيل القيام، ويخفِّفه تارة، ويوتر آخر الليل وهو الأكثر، وأوله، وأوسطه» (^٤).
٧ - من السنة أن يُسَلِّم من كل ركعتين.
لحديث ابن عمر ﵄ أنه قال: «قَامَ رَجُلٌ فقَالَ: يَا رَسُولَ اللّهِ كَيْفَ صَلَاةُ اللَّيْلِ؟ قَالَ رَسُولُ اللّهِ ﷺ: «صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى، مَثْنَى، فَإِذَا خِفْتَ الصُّبْحَ فَأَوْتِرْ بِوَاحِدَةٍ» (^٥).
_________
(^١) رواه مسلم برقم (٧٧٢).
(^٢) رواه أحمد برقم (٢٦٥٨٣)، وقال الدارقطني (١١٨): «إسناده صحيح وكلهم ثقات»، وصححه النووي (المجموع ٣/ ٣٣٣).
(^٣) زاد المعاد (١/ ٣٣٧).
(^٤) زاد المعاد (١/ ٢٤٠).
(^٥) رواه البخاري برقم (٩٩٠)، ومسلم برقم (٧٤٩).
1 / 42