المذهب الأحمد في مذهب الإمام أحمد
الناشر
منشورات المؤسسة السعيدية ومطبع الكيلاني
الإصدار
الثانية
تصانيف
(فصل في دخول مكة)
يستحب أن يغتسل لدخول مكة ويدخلها من أعلاها من ثنية كداء، ويخرج من أسفلها. ويدخل المسجد من باب بني شيبة. فإذا رأى البيت، رفع يديه وقال: ((اللهم أنت السلام، ومنك السلام. حينا ربنا بالسلام. اللهم زد هذا البيت تعظيماً وتكريماً ومهابةً وبراً، وزد من عظمه وشرفه ممن حجه واعتمره تشريفاً وتعظيماً وتكريماً ومهابةً وبراً. الحمد لله رب العالمين كثيراً كما هو أهله، وكما ينبغي لكرم وجهه وعز جلاله. والحمد لله الذي بلغني بيته، ورآني لذلك أهلاً، والحمد لله على كل حال. اللهم إنك دعوت إلى حج بيتك الحرام، وقد جئتك لذلك، اللهم تقبل مني واعف عني وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت)). يرفع صوته بذلك.
فإن كان معتمراً، بدأ بطواف العمرة. وإن كان مفرداً أو قارناً، بدأ بطواف القدوم. ويستحب أن ينتسل للطواف، ثم يضطبع بردائه، ويبتدئ من الحجر الأسود فيقبله إن استطاع، وإلا لمسه بيده وقبلها، وإن شاء أشار إليه، ويقول: ((بسم الله والله أكبر، إيماناً بك، وتصديقاً بكتابك، ووفاءً بعهدك، واتباعاً لسنة نبيك محمد، صلى الله عليه وسلم)). يقول ذلك كما استلمه، ويجعل البيت على يساره، فإذا وصل الركن
69