اللباب في فقه السنة والكتاب
الناشر
مكتبة الصحابة (الشارقة)
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٤ م
مكان النشر
مكتية التابعين (القاهرة)
تصانيف
* الباب السابع* بابُ الوضُوء
* الفصل الأول* صفة الوضوءِ، وشروطُ صحته، وفرائضِه:
• الوُضُوءُ: يأتي بالضمِّ: الفعلُ، وبالفتح: ماؤُهُ وهو مصدرٌ أيضًا، أو لغتان ويُعنى بهما المصدرُ، وقد يُعنى بهما الماءُ: توضَّأْتُ للصلاةِ وتوضَّيْتُ لُغَيَّةٌ أو لُثْغَةٌ" (^١).
١ - صفة الوضوء:
عن حُمْران مولى عثمانَ، أن عثمانَ بن عفان ﵁ دعا بوَضُوء فتوضَّأَ فغسلَ كفيه ثلاثَ مراتٍ، ثم مضمضَ واستنثرَ، ثم غسل وجهَهُ ثلاثَ مراتٍ، ثم غسل يدَهُ اليُمنى إلى المرفقِ ثلاثَ مراتٍ، ثم غسلَ يدَهُ اليُسرى مثلَ ذلك، ثم مسح رأسَهُ، ثم غسلَ رجْلَهُ اليمنى إلى الكعبين ثلاثَ مراتٍ. ثم غسَلَ اليُسْرَى مثلَ ذلكَ، ثم قال: رأيتُ رسولَ الله ﷺ توضأ نحوَ وضُوئي هذا، ثم قال رسول الله ﷺ: "من توضَّأ نحوَ وضُوئي هذا، ثم قام فركعَ ركعتين، لا يُحدِّثُ فيهما نفسَهُ غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه"، وهو حديث صحيح (^٢).
٢ - شروط صِحَّةِ الوضوء:
أ - النية بالقلب دون التلفظ بها:
لحديث عمر بن الخطاب ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "إنما الأعمالُ بالنيةِ .. " (^٣).
ب - التسمية:
لحديث أنس قال. طلبَ بعضُ أصحاب النبي ﷺ وَضُوءًا فقال رسول الله ﷺ: "هل معَ أحدٍ منكم ماءٌ؟ " فوضع يده في الماء، ويقول: "توضَّؤُوا الله"، فرأيتُ الماءَ
_________
(^١) القاموس المحيط ص (٧٠)
(^٢) أخرجه البخاري رقم (١٦٤)، ومسلم رقم (٣/ ٢٢٦) وغيرهما.
(^٣) أخرجه البخاري رقم (١)، ومسلم رقم (١٥٥/ ١٩٠٧) وغيرهما.
1 / 66