اللباب في فقه السنة والكتاب
الناشر
مكتبة الصحابة (الشارقة)
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٤ م
مكان النشر
مكتية التابعين (القاهرة)
تصانيف
الباب الخامس صلاة التطوُّع
١ - فضلُ صلاةِ التطوُّع:
عن ربيعةَ بن مالكٍ الأسلمي ﵁ قال: قال لي النبي ﷺ: "سلْ" فقلتُ: أسألُكَ مرافقتَكَ في الجنةِ، فقالَ: "أو غير ذلكَ " فقلتُ: هو ذاكَ، قال: "فأعنِّي على نفسكَ بكثرة السجودِ"، وهو حديث صحيح (^١).
٢ - استحبابُ كونِ صلاةِ التطوّع في البيت:
عن كعب بن عُجرة ﵁ قال: "صلى النبيّ ﷺ في مسجد بني عبد الأشهلِ المغربَ، فقام قوم يتنفَّلون، فقال النبي ﷺ: "عليكم بهذه الصلاة في البيوت"، وهو حديث حسن (^٢).
وعن زيد بن ثابت أن رسول الله ﷺ اتخذ حُجْرَةً، قال: حسبتُ أنه قال: من حصيرٍ في رمضانَ، فصلى فيها لياليَ، فصلَّى بصلاتِهِ ناسٌ من أصحابه، فلما علم بهم جعل يَقْعُدُ، فخرج إليهم فقال: "قد عرفتُ الذي رأيتُ لمن صنيعكم، فصلُّوا أيُّها الناس في بيوتِكم، فإنَّ أفضل الصلاةِ صلاةُ المرء في بيتهِ إلَّا المكتوبةَ"، وهو حديث صحيح (^٣).
٣ - أنواعُ صلاة التطوُّع:
تنقسم صلاةُ التطوع إلى قسمين:
(الأول): مطلقةٌ، (والثاني): مقيَّدةٌ.
فأما المقيدةُ: فهي المعروفةُ بالسُّنن الرَّواتبِ قبلَ الصلاة وبعدَها، وهي قسمان: مؤكَّدةٌ، وغيرُ مؤكدة.
• أما المؤكدة فهي عَشْرُ ركعات أو اثنتي عشرة ركعةً:
عن ابن عمر ﵄ قال: حفظتُ من النبي ﷺ عَشْرَ ركعاتٍ: ركعتينِ قبلَ الظهرِ،
(^١) أخرجه مسلم رقم (٢٢٦/ ٤٨٩) وأبو داود رقم (١٣٢٠)، والنسائي (٢/ ٢٢٧). (^٢) أخرجه الترمذي رقم (٦٠٤)، وله شاهد عند أحمد في "المسند" (٥/ ٤٢٧). (^٣) أخرجه البخاري رقم (٧٣١)، ومسلم رقم (٧٨١).
1 / 163