اللامع العزيزي شرح ديوان المتنبي

أبو العلاء المعري ت. 449 هجري
41

اللامع العزيزي شرح ديوان المتنبي

محقق

محمد سعيد المولوي

الناشر

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

تصانيف

وقوله: وأسود مشفره نصفه ... يقال له أنت بدر الدجى المشفر: إنما هو لذوات الخف، وإذا أرادوا وصف الرجل بالغلظ والجفاء جعلوا له مشافر؛ أي: كأنه من جملة الإبل: أي: كأنه من جملة الإبل: [ولو كنت ضبيًا عرفت قرابتي ... ولكن زنجيًا عظيم المشافر] وشعرٍ مدحت به الكركد ... ن بين القريض وبين الرقى الكركدن: لفظه ليست بالعربية، وليس لها مثال في كلامهم، وقد كثرت الأحاديث عن الكركدن. والذي ذكر ابن الأعرابي أنه دابة أصغر من الفيل له قرن واحد، وزعم أنه يسمى الهرميس وأنشد: [الرجز] بالموت ما عيرت يا لميس ... قد يهلك الأرقم والفاعوس والأسد المذرع الحوؤس ... والفيل لا يبقى ولا الهرميس والقريض: اسم للشعر، وهو مأخوذ من قرضت الشيء إذا قطعته، شبه بقريض البعير، وهي الجرة التي يخرجها إلى فيه؛ لأن الشاعر يخرجه من صدره إلى فمه، وقالوا في المثل: «حال الجريض دون القريض»، والجريض: الغصص، فقيل: أرادوا حال الغصص دون إخراج

1 / 43