229

اللامع العزيزي شرح ديوان المتنبي

محقق

محمد سعيد المولوي

الناشر

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

تصانيف

ومن بيتين أولهما
أرى مرهفا مدهش الصيقلين ... وبابة كل غلامٍ عتا
وهما من المتقارب الثالث. الصيقلين: جمع صيقلٍ، وأكثر ما يستعمل الصياقل، قال خفاف بن ندبة: [الوافر]
جلاها الصيقلون فأخلصوها ... خفافًا كلها يتقي بأثر
وقوله: بابة كلام غلامٍ: هذا كلمة قد ابتذلتها العامة حتى ظهر فيها ضعف، وقد تكلموا بها قديمًا، فيقولون: هذا بابة كذا؛ أي: يصلح له. والغلام: أصله أن يستعمل فيمن بلغ سبعًا أو ثمانيًا، ثم يقال له ذلك مادام شابا، واشتقاق الغلام في الحقيقة من الاغتلام، أي: إرادة النكاح، فكأنه يجب أن يقال لمن احتلم أو قارب الاحتلام، إلا أن الكلام قد كثر بقولهم للطفل المولود: غلام، فإنما ذلك (٣٢/أ") على سبيل التقول؛ أي: أنه بمشيئة الله

1 / 232