162

اللامع العزيزي شرح ديوان المتنبي

محقق

محمد سعيد المولوي

الناشر

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

تصانيف

ومن أبيات أولها
لأحبتي أن يملؤوا ... بالصافيات الأكؤبا
وهي من ثامن الكامل على رأي الخليل، وعلى رأي غيره من ضروب السحل الثالث، وقافيتها من المتدارك. الأكؤب: جمع كوبٍ، وهو إبريق لا أذن له، وربما قيل: إبريق مدور، وليس أصله عربيًا، وقد جاء في القرآن. وأكواب في الجمع أقيس من أكؤبٍ؛ لأن الفتحة أخف عليهم، كما أنهم آثروا أثوابًا في الجمع على أثؤب؛ إلا أنهم قد جاؤوا به، قال الراجز: [الرجز]
لكل دهرٍ قد لبست أثؤبا ... يمنته والآخر المعصبا
فإذا جمعوا كوبًا على أكؤب فبعض الناس يختار الهمز؛ لأن الواو مضمومة، وبعضهم يؤثر إظهار الواو. وقد جاء الكوب في الشعر القديم، قال الشاعر: [السريع]
متكئًا تغلق أبوابه ... يسعى عليه العبد بالكوب

1 / 165