اللآلىء المصنوعة في الأحاديث الموضوعة

جلال الدين السيوطي ت. 911 هجري
85

اللآلىء المصنوعة في الأحاديث الموضوعة

محقق

أبو عبد الرحمن صلاح بن محمد بن عويضة

الناشر

دار الكتب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٧ هجري

مكان النشر

بيروت

قَالَ الذَّهَبِيّ مَا قَالَ الْبُخَاريّ: فِيهِ أَكثر من هَذَا، كَانَ يُحدث عَن قوم ضِعَاف، قَالَ وَهُوَ لَا بَأْس بِهِ فِي نَفسه، قَالَ وأمّا ابْن حبَان فَإِنَّهُ يقعقع كعادته فَقَالَ فِيهِ يروي عَن قوم ضِعَاف أَشْيَاء يدلسها عَن الثِّقَات حَتَّى إِذا سَمعهَا المستمع لَمْ يَشُك فِي وَضعهَا فَلَمَّا كثر ذَلِكَ فِي أخباره التزقت بِهِ تِلْكَ الموضوعات وَحمل عَلَيْهِ النَّاس فِي الْجرْح. فَلَا يجوز عِنْدَ الِاحْتِجَاج بِرِوَايَاتِهِ كلهَا بِحال. قَالَ الذَّهَبِيّ لَمْ يرو ابْن حبَان فِي تَرْجَمته شَيْئا، وَلَو كَانَ عِنْده لَهُ شَيْء مَوْضُوع لأسرعَ بإحضاره. قَالَ وَمَا علمتُ أَن أحدا قَالَ فِي عُثْمَان هَذَا إِنَّه يُدَلس عَن الهلكي وإنّما قَالُوا يَأْتِي عَنْهُم بِمناكير. قَالَ: والكلامُ فِي الرِّجَال لَا يجوز إِلَّا تَامّ الْمعرفَة تَامّ الْوَرع انْتهى. وَقد وجدتُ للْحَدِيث طَرِيقا آخر لَيْسَ فِيهِ أَحْمَد الشَّامي وَلَا عُثْمَان الطرايفي. قَالَ أَبُو سَعِيد مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَمْرو النقاش الْأَصْفَهَانِي فِي مُعْجم شُيُوخه، أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الْخَالِق الْبَنْدَنِيجِيّ، حَدَّثَنَا أَبُو صالِح شُعَيْب بْن الخصيب النصري، حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن يزِيد البحراني، حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عُيَيْنَة عَن مُحَمَّد بْن الْمُنْكَدر، عَن جَابِر بْن عَبْد الله، قَالَ قَالَ رَسُول الله مَا طعم عَلَى مائدة وَلَا جلسَ عَلَيْهَا وفيهَا اسْمِي إِلَّا قدسوا كل يَوْم مرَّتَيْنِ. هَذَا الْإِسْنَاد رِجَاله ثِقَات والْعَبَّاس روى لَهُ ابْن مَاجَه وَكَانَ صَاحب حَدِيث حَافِظًا قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: تكلمُوا فِيهِ هَذِه رِوَايَة أَبِي الْقَاسِم الْأَزْهَرِي عَن الدَّارَقُطْنِيّ، وروى عَنْهُ أَبُو عَبْد الرَّحْمَن السّلمِيّ قَالَ: ثقةٌ مَأْمُون وَالله أعلم. (ابْن عدى) حَدَّثَنَا عُمَر بْن الْحُسَيْن بْن نصر، حَدَّثَنَا مُصعب بْن سَعِيد، حَدَّثَنَا مُوسَى بْن أعين عَن لَيْث عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس، قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ وُلِدَ لَهُ ثَلَاثَة أَوْلَاد فَلم يسم أحدهم مُحَمَّدًا فقد جهل، تفرد بِهِ مُوسَى عَن لَيْث وَلَيْث تَركه أَحْمَد وَغَيره. قَالَ ابْن حبَان: اخْتَلَط فِي آخر عمره فَكَانَ يقلب الْأَسَانِيد وَيرْفَع الْمَرَاسِيل (قلت) لَيْث لَم يبلغ أمره أَن يُحكم عَلَى حَدِيثه بِالْوَضْعِ فقد روى لَهُ مُسْلِم وَالْأَرْبَعَة وَوَثَّقَهُ ابْن معِين وَغَيره. وَقد أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن النَّصْر العسكري، حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَة مُصعب بْن سَعِيد بِهِ وَأخرجه الشِّيرَازِيّ فِي الألقاب وَورد من حَدِيث وَاثِلَة. قَالَ ابْن بكير فِي جُزْء من اسْمه مُحَمَّد وَأَحْمَد حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن الْفرج الرافقي السكرِي الْمقري حَدَّثَنَا الْهَيْثَم بْن عَلِيّ بْن أبان العلاف حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مَيْمُون الْقطَّان حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن الطرايفي عَن عُمَر بْن مُوسَى الوجيهي عَن الْقَاسِم، عَن

1 / 93