اللآلىء المصنوعة في الأحاديث الموضوعة

جلال الدين السيوطي ت. 911 هجري
84

اللآلىء المصنوعة في الأحاديث الموضوعة

محقق

أبو عبد الرحمن صلاح بن محمد بن عويضة

الناشر

دار الكتب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٧ هجري

مكان النشر

بيروت

(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْمُؤَدب أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد الْكُوفيّ أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الباغندي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حميد عَن أَبِي إِسْحَاق عَن الْأَصْبَغ عَن عَلِيٍّ مَرْفُوعًا: مَا مِنْ أَهْلِ بَيْتٍ فِيهِمُ اسْمُ نَبِيٍّ إِلا بَعَثَ اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِمْ مَلَكًا يُقَدِّسُهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ. لَا يَصِحُّ، أصبغ لَا يُسَاوِي شَيْئا وَابْن حميد كَذَّاب (قلت) مَا فِي الْإِسْنَاد أَسْوَأ حَالا من أصبغ فَإِنَّهُ مُتَّفق عَلَى ضعفه وَقَالَ أَبُو بَكْر بْن عَيَّاش كَذَّاب والنضرُ بْن حميد أَبُو الْجَارُود قَالَ أَبُو حاتِم مَتْرُوك الحَدِيث، وَقَالَ الْبُخَاريّ مُنكر الحَدِيث وَإِبْرَاهِيم بْن الْمُخْتَار لَا بَأْس بِهِ، وَمُحَمَّد بْن حميد الرَّازِيّ حَافظ روى لَهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وضعفوه وَالله أعلم. (ابْن عدى) حَدَّثَنَا روح بْن عَبْد الْمجِيد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن رزين حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن يَحْيَى عَن زَكَرِيَّا بْن حَكِيم عَن الشِّعْبِيّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعا: أِنَّ مِنْ بَرَكَةِ الطَّعَامِ أَنْ يَكُونَ عَلَيْهِ رَجُلٌ اسْمُهُ اسْمُ نَبِيٍّ، قَالَ ابْن عدي بَاطِلٌ، وَإِسْمَاعِيل يُحدث بالأباطيل وزَكَرِيا هَالك وَمُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن رزين المصِّيصِي دَجَّالٌ يضع (قلتُ) قَالَ ابْن عدي حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن نَاجِية، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الْمُنْكَدر عَن جَابِر قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَا أطْعم طَعَام عَلَى مائدة وَلَا جلسَ عَلَيْهَا وفيهَا اسْمِي إِلَّا قدسوا كل يَوْم مرَّتَيْنِ، قَالَ ابْن عدي: هَذَا الحَدِيث غير محظوظ وَأَحْمَد الشَّامي هُوَ عِنْدِي ابْن كنَانَة مُنكر الحَدِيث انْتهى. وَهَذَا يصلح شَاهد للحديثين السَّابِقين وَقد أوردهُ الْمُؤلف فِي الواهيات، وَنقل كَلَام ابْن عدي وَزَاد أَن عُثْمَان الطرائفي عِنْده عجائب ويروي عَن مجهولين، قَالَ ابْن حبَان: لَا يَجوزُ الِاحْتِجَاج بِهِ وَهَذَا يَقْتَضِي أَن هَذَا الحَدِيث عِنْده ضَعِيف لَا مَوْضُوع كَمَا هُوَ مصطلحه فِي الْكتاب الْمَذْكُور وَمَا ذكره فِي عُثْمَان الطرائفي أحد عُلَمَاء الحَدِيث بَحْران روى لَهُ أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه. قَالَ ابْن معِين صَدُوق. وَقَالَ أَبُو عرُوبَة متعبد لَا بَأْس بِهِ يَأْتِي عَن قوم مجهولين بِالْمَنَاكِيرِ. وَقَالَ ابْن عدي عِنْده عجائب عَن المجاهيل فَهُوَ فِي الجزريين كَبَقِيَّة فِي الشاميين. وَقَالَ ابْن أَبِي حاتِم: أنكر أَبِي عَليّ الْبُخَاريّ إِدْخَاله فِي كتاب الضُّعَفَاء وَقَالَ هُوَ صَدُوق.

1 / 92