الخلاصة في تدبر القرآن الكريم
الناشر
دار الحضارة للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٧ هـ - ٢٠١٦ م
تصانيف
قال الإمام أحمد ﵀: يُحسِّن القارئ صوته بالقرآن ويقرؤه بحزن وتدبُّر؛ وهو معنى قوله ﷺ: «ما أَذِن الله لشيء كَأَذَنِه لنبيٍّ حسن الصَّوت يتَغَنَّى بالقرآن يجهَرُ به»» (١).
وقال ابن الجوزي ﵀ في تفسير قوله تعالى: ﴿وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا﴾ (الإسراء: ١٠٦): «على تُؤدة وتَرَسُّل ليتدبروا معناه» اهـ (٢).
وهكذا كانت صفة قراءة النبي ﷺ كما في حديث عائشة ﵂ قالت: «كان يقرأ السورة، فيرتلها؛ حتى تكون أطول من أطول منها» (٣).
وعن أنس ﵁ أنه سُئل عن قراءة رسول الله ﷺ فقال: «كانت مدًّا، يمد (بسم الله)، ويمد (الرحمن)، ويمد (الرحيم)» (٤).
وهكذا حديث حذيفة (٥) وعوف بن مالك (٦) ﵄، في وصف قراءته ﷺ في صلاة الليل.
وقال ﷺ: «لَا يَفْقَهُ -وفي رواية: لَمْ يَفْقَهْ- مَنْ قَرَأَ القُرْآنَ في أَقَلَّ مِنْ ثَلَاثٍ» (٧).
(١) الآداب الشرعية (٢/ ٢٩٧)، والحديث سبق تخريجه. (٢) زاد المسير (٥/ ٩٧). (٣) رواه مسلم (٧٣٣). (٤) رواه البخاري (٥٠٤٦). (٥) حديث حذيفة ﵁ رواه مسلم (٧٧٢). (٦) رواه أبو داود (٨٧٣)، والنسائي (١٠٤٨)، وأحمد (٦/ ٢٤). (٧) مضى تخريجه (ص ٣٧).
1 / 56