وأما أنه يروى مرة موقوفا فهو مجرد دعوى فإنه يشير بذلك إلى ما ذكره السيوطي - عقب حديث مسلم - من رواية أبي يعلى والبيهقي عن أنس قال: حدثني بعض أصحاب النبي ﷺ:
أن النبي ﷺ ليلة أسري به - مر على موسى وهو يصلي في قبره قال: وذكر لي أنه حمل على البراق قال: "فأوثقت الفرس - أو قال: الدابة - بالحلقة" ١. فقال أبو بكر: صفها لي يا رسول الله فقال: "هي كذه وذه". قال: وكان أبو بكر قد رآها.
قلت: فلقوله في هذه الرواية: إن النبي ﷺ ليلة أسري به - مر ... إلخ توهم الدكتور أنه موقوف وهذا أبعد ما يكون عن الصواب لأنه مرفوع وإن لم يقل: قال رسول الله ﷺ لأنه يتحدث عنه ﷺ كأحاديث المناهي والشمائل وغيرها فهل يقول أحد عنها: إنها موقوفة؟!
السابعة والثامنة: عن راشد بن سعد وعبد الرحمن بن جبير عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله ﷺ: "لما عرج بي ربي ﷿ مررت بقوم لهم أظفار من نحاس