فصليت من المسجد حيث شاء الله.
وأخذني من العطش ما أخذني فأتيت بإناءين في أحدهما لبن وفي الآخر عسل أرسل إلي بهما جميعا فعدلت بينهما ثم هداني الله ﷿ فأخذت اللبن فشربت حتى عرقت به جبيني١ وبين يدي شيخ متكئ على مثواة٢ له فقال: أخذ صاحبك الفطرة إنه ليهدى.
ثم انطلق بي حتى أتينا الوادي الذي في المدينة فإذا جهنم تتكشف عن مثل الزرابي٣ قلت: يا رسول الله! كيف وجدتها؟ قال: وجدتها مثل الحمة السخنة.
ثم انصرف بي فمررنا بعير لقريش بمكان كذا وكذا قد.
١ في "المجمع": "فرغت به جبي".
وفي "الدر": "فرغت منه جنبي".
وفي "الخصائص": "قرعت به جبيني" ولعل الصواب ما في الأصل.
٢ كذا الأصل ولعله بمعنى المنزل. وفي الخصائص والدر: منبر. وسقط من المجمع.
٣ الأصل: الروابي والتصحيح من "المجمع"وغيره.
ولعل وجه التشبيه بها إنما هو من حيث تلهبها.