الإسراء والمعراج وذكر أحاديثهما وتخريجها وبيان صحيحها
الناشر
المكتبة الإسلامية
رقم الإصدار
٢٠٠٠م ١٤٢١هـ
تصانيف
فرفعه عند الخامسة١ فقال: "يا رب! إن أمتي ضعفاء أجسادهم وقلوبهم وأسماعهم وأبدانهم؛ فخفف عنا". فقال الجبار: يا محمد! قال: لبيك وسعديك! قال: إنه لا يبدل القول لدي؛ كما فرضت عليك في الكتاب. قال: فكل حسنة بعشر أمثالها فهي خمسون في أم الكتاب وهي خمس عليك.
فرجع إلى موسى فقال: كيف فعلت؟ فقال: "خفف عنا؛
_________
١ هذا التنصيص على الخامسة على أنها الأخيرة يخالف رواية ثابت عن أنس أنه وضع عنه كل مرة خمسا وأن المراجعة كانت تسع مرات ورجوع النبي ﷺ بعد تقرير الخمس لطلب التخفيف مما وقع من تفردات شريك في هذه القصة والمحفوظ ما تقدم أنه ﷺ قال لموسى في الأخيرة: "استحييت من ربي" وهذا صرح بأنه راجع في الأخيرة "وأن الجبار سبحانه قال له: يا محمد قال: لبيك وسعديك. قال: إنه لا يبدل القول لدي "
وقد أنكر ذلك الداودي فيما نقله ابن التين فقال: "الرجوع الأخير ليس بثابت والذي في الروايات أنه قال: استحييت من ربي فنودي: أمضيت فريضتي وخففت من عبادي "
وقوله هنا: "فقال موسى: ارجع إلى ربك"قال الداودي: "كذا وقع في هذه الرواية: أن موسى قال له: ارجع إلى ربك. بعد أن قال: لا يبدل القول لدي. ولا يثبت لتواطؤ الروايات على خلافه وما كان موسى ليأمره بالرجوع بعد أن يقول الله تعالى له ذلك". انتهى
1 / 31