الإنصاف والاعتدال عند الحافظ الذهبي
الناشر
نادي المدينة المنورة الأدبي
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م
تصانيف
عري من علم السنّة، زل عن سواء السبيل» (^١).
موقفه من غلاة الصوفية:
وأما غلاة المتصوفة ومنحرفيهم وأهل الشطحات والترهات منهم، فإليك ما قاله الذهبي عن بعض رؤوسهم الكبار:
١ - الحسين بن منصور الحلاج (ت: ٣٠٩ هـ).
قال الذهبي: «كانت له بداية جيدة وتأله وتصوف، ثم انسلخ من الدين، وتعلم السحر، وأراهم المخاريق …» (^٢).
٢ ـــــــ شهاب الدين السهروردي (ت: ٥٨٧ هـ).
قال الذهبي: «سائر كتبه فلسفة وإلحاد. نسأل اللَّه السّلامة فِي الدّين» (^٣).
٣ ـــــــ عمر بن علي ابن الفارض (ت: ٦٣٢ هـ).
قال الذهبي: «شاعر الوقت، شرف الدين عمر بن علي بن مرشد الحموي، ثم المصري، صاحب الاتحاد الذي قد ملأ به التائية … فإن لم يكن في تلك القصيدة صريح الاتحاد الذي لا حيلة في وجوده، فما
(^١) سير أعلام النبلاء ٩/ ٤٣٥. (^٢) ميزان الاعتدال ١/ ٥٤٨. (^٣) تاريخ الإسلام ٤١/ ٢٨٦، العبر في خبر من غبر ٣/ ٩٦.
1 / 55