العلل ومعرفة الرجال
محقق
وصي الله بن محمد عباس
الناشر
دار الخاني
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٢٢ هجري
مكان النشر
الرياض
تصانيف
علوم الحديث
قال ابن رجب في شرح علل الترمذي: وممن أفرد التصنيف لمناقبه ابن أبي حاتم وابن شاهين والبيهقي، وأبو اسماعيل الانصاري ويحيى بن مندة وابن الجوزي، وقد أفردت مصنفا لمناقبه.
* ميزة الامام أحمد من بين أقرانه: إن الناظر في شخصية الامام تظهر له ميزة فاضلة وفضيلة متميزة من بين أقرانه ومعاصريه.
وهي أنه جمع بن التلقي والتحديث والرواية والدراية.
والكلام في علل الحديث ومعرفة الرجال، والكلام في الفقه والمسائل.
وقد خلد الله منه هذه الاثار كلها فصار بحق إماما يقتدى به، في حين أننا نجد من أقرانه من كان يجمع علوما مختلفة ولكن لم يقدر الله أن تنقل عنه هذه العلوم المختلفة فنجده قد خصص نفسه لجانب ولم يتفرغ للجوانب الاخرى.
فانظر في ترجمة يحيى بن معين رفيق عمر الامام أحمد تجد مصداق ذلك.
يقول أحمد بن عقبة: سألت يحيى بن معين: كم كتبت من الحديث يا أبا زكريا، قال: كتبت بيدي هذه ستمائة ألف حديث.
قال أحمد بن عقبة: وإني أظن أن المحدثين قد كتبوا له بأيديهم ستمائة ألف وستمائة ألف (١) .
وقال محمد بن نصر الطبري: سمعت يحيى بن معين يقول: قد كتبت بيدي ألف ألف حديث (٢) .
_________
(١) تاريخ بغداد ١٤: ١٨٢.
(٢) تذكرة الحفاظ ١: ٤٣٠.
(*)
1 / 55