العلل ومعرفة الرجال
محقق
وصي الله بن محمد عباس
الناشر
دار الخاني
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٢٢ هجري
مكان النشر
الرياض
تصانيف
علوم الحديث
وكيع ويعلى بن عبيد والقعنبي وأحمد بن حنبل.
وقال النسائي: كان أحمد بن حنبل بالذي قال النبي ﷺ: كائن في أمتي ما كان في بني اسرائيل، حتى إن المنشار ليوضع على مفرق رأسه.
ما يصرفه ذلك عن دينه ولولا أحمد بن حنبل قام بهذا الشأن، لكان عارا علينا إلى يوم القيامة.
وقال أيضا: لم يكن في عصر أحمد بن حنبل مثل هؤلاء الاربعة علي ابن المديني ويحيى بن معين وأحمد بن حنبل واسحاق بن راهويه واعلم هؤلاء الاربعة بالحديث وعلله علي بن المديني وأعلمهم بالرجال وأكثر حديثا يحيى بن معين، وأحفظهم للحديث والفقه اسحاق بن راهويه، إلا أن أحمد بن حنبل كان عندي أعلم بعلل الحديث من اسحاق، وجمع أحمد المعرفة بالحديث والفقه والورع والزهد والصبر.
وسئل أبو زرعة عن علي بن المديني ويحيى بن معين أيهما كان أحفظ؟
قال: كان علي أسرد وأتقن ويحيى أفهم، بصحيح الحديث وسقيمه وأجمعهم أبو عبد الله أحمد بن حنبل، كان صاحب حفظ وصاحب فقه، وصاحب معرفة، قال: وما أعلم في أصحابنا أفقه من أحمد، قيل له: اختيار أحمد واسحاق أحب إليك أم قول الشافعي؟ قال: بل اختيار أحمد واسحاق أحب إلي، وقال: ما رأت عيناي مثل أحمد بن حنبل في العلم والزهد والفقه والمعرفة وكل خير.
وانظر مزيدا من ثناء الائمة أقران أحمد ومن بعده من أتباعه فيما ذكر ابن الجوزي في مناقبه في الباب الرابع عشر يدل لك على عظمة هذا الامام وحب الناس له.
1 / 54