الحكمة في الدعوة إلى الله تعالى

سعيد بن وهف القحطاني ت. 1440 هجري
38

الحكمة في الدعوة إلى الله تعالى

الناشر

وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٣هـ

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

فكان ﵄ حبرًا للأمة في علم الكتاب والسنة والعمل بهما استجابة لدعوة النبي ﷺ. أسباب وطرق تحصيل العلم: والعلم النافع له أسباب ينال بها، وطرق تُسلك في تحصيله وحفظه، من أهمها: ١ - أن يسأل العبد ربه العلم النافع، ويستعين به تعالى، ويفتقر إليه، وقد أمر الله نبيه محمدًا ﷺ بسؤاله أن يزيده علمًا إلى علمه (١) فقال تعالى: ﴿وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا﴾ [طه: ١١٤] (٢) وقد كان ﷺ يقول: «اللهم انفعني بما علمتني، وعلمني ما ينفعني، وزدني علمًا» (٣). ٢ - ومنها: الاجتهاد في طلب العلم، والشوق إليه، والرغبة الصادقة فيه ابتغاء مرضاة الله تعالى، وبذل جميع الأسباب في طلب علم الكتاب والسنة (٤). وقد جاء رجل إلى أبي هريرة ﵁ فقال: إني أريد أن أتعلم العلم وأخاف أن أضيعه، فقال أبو هريرة ﵁: " كفى بتركك له تضييعا " (٥). ولهذا قال بعض الحكماء عندما سُئلَ: ما السبب الذي ينال به العلمِ؟ قال: بالحرص عليه يتبع، وبالحب له يستمع، وبالفراغ له يجتمع، [عَلم

(١) انظر: تفسير الإمام البغوي٣/ ٢٣٣، وتفسير العلامة السعدي ٥/ ١٩٤. (٢) سورة طه، الآية ١١٤. (٣) الترمذي، في الدعوات، باب في العفو والعافية ٥/ ٥٧٨، وابن ماجه، في العلم، باب الانتفاع بالعلم والعمل به ١/ ٩٢، وانظر: صحيح ابن ماجه ١/ ٤٧. (٤) انظر: تفسير السعدي ٥/ ١٩٤. (٥) جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر١/ ١٠٤.

1 / 50