الحركة الوهابية (رد على مقال لمحمد البهى في نقد الوهابية)
محقق
أحمد بن عبد العزيز بن محمد بن عبد الله التويجري
الناشر
دار السنة
رقم الإصدار
الأولى ١٤٢٨ هـ
سنة النشر
١٤٢٨ هـ
تصانيف
تزال تقوم به من إصلاحات ضخمة في مجالي العقيدة والعمل، يعجب للمصادر التي اعتمد عليها الدكتور في نقده، بحيث لا يداخله أدنى شك في أنه استقى ذلك مما كتبه أعداء الحركة عنها.
وعهدنا بالدكتور الكبير أنه يسلك دائمًا في كل ما يكتبه سبيل التحقيق العلمي، ويلتزم جانب الدقة والتمحيص، وقد تعلمنا نه ذلك أثناء تتلمذنا له في مادة الفلسفة الإسلامية بالدراسات العليا بكلية أصول الدين إحدى كليات الجامعة الأزهرية. وكان لي أنا شخصيًا شرف إشرافه على رسالتي التي حصلت بها على العالمية من درجة أستاذ، وكانت بعنوان: "ابن تيمية السلفي".
ولكنه في هذا الفصل من كتابه خالف معهوده، فألقى القول على عواهنه، من غير تثبت ولا تحقيق.
ونستأذن أستاذنا الكبير أن نناقش ما كتبه عن تلك الحركة قضية قضية، فإنه مهما كان عزيزًا علينا وحبيبًا إلى قلوبنا، فإن الحق آثر عندنا حتى من نفوسنا، وقديمًا ناقش أرسطو فلسفة أستاذه أفلاطون وقال في ذلك كلمته المشهورة:
"أفلاطون صديق، والحق صديق، ولكن الحق آثر لدينا من أفلاطون"١.
_________
١ ومن هذا المنطلق قال الإمام ابن قيم الجوزية ﵀ في شرحه لمنازل السائرين للإمام الهروي وفي أثناء تعقبه لبعض أخطائه ﵀: "شيخ الإسلام حبيب إلينا والحق أحب إلينا منه، وكل ما عدا المعصوم فمأخوذ من قوله ومتروك. ونحن نحمل كلامه على أسحن محامله ثم نبين ما فيه" أنظر مشكورًا "مدارج السالكين بين منازل ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ .
1 / 19