الحركة الوهابية (رد على مقال لمحمد البهى في نقد الوهابية)
محقق
أحمد بن عبد العزيز بن محمد بن عبد الله التويجري
الناشر
دار السنة
رقم الإصدار
الأولى ١٤٢٨ هـ
سنة النشر
١٤٢٨ هـ
تصانيف
مقدمة
لأستاذنا الدكتور محمد البهي١ كتيب نشرته "دار الفكر" ببيروت، عالج فيه الفكر الإسلامي في تطوره وتتبعه في أدواره المختلفة بين الصعود والهبوط، وبين الحركة والجمود.
وقد عقد في هذا الكتيب فصلًا عن الحركة الوهابية، باعتبارها امتدادًا للحركة الدينية الإصلاحية التي قام بها في القرن الثامن الهجري شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀.
وقد ملأ الدكتور الكبير مقاله عن الوهابية بمزاعم لا تتفق مع الحق، ولا سند لها من الواقع، ونقدها نقدًا جانب في الإنصاف، ولم يراع فيه موازين البحث العلمي.
ومعلوم أن النقد النزيه لأي أمر من الأمور، هو الذي لا يغمط الحسنات بقدر ما لا يغفل السيئات، ولكن دكتورنا لم يذكر لهذه الحركة المباركة ولا حسنة واحدة، بل كل ما ورد في مقاله عيوب ومثالب، وإلقاء التهم جزافًا بلا حساب، مما يوحي بأنه كان واقعًا تحت تأثير عوامل معينة.
نعم، إن الذي يقرأ النقد الموجه من الدكتور البهي للحركة، ثم يوازن بينه وبين المبادئ الذاتية لتلك الحركة، وما قامت به في الماضي ولا
_________
١ هو الدكتور محمد كامل البهي، من الوزراء المصريين. ولد بمصر، وتخرج بالأزهر، ثم التحق بالجامعات الألمانية، وتأثر بأفكار جمال الدين الأفغاني. عاد إلى بلده مدرسًا في كلية أصول الدين. وتولى وزارة الأوقاف، له العديد من المؤلفات. وكانت له جهود فيما يُسمى بتطوير الأزهر. توفي رحمه الله تعالى سنة ١٤٠٣هـ. انظر مشكورًا: موسوعة أعلام مصر ص ٤٠١، ومئة شخصية مصرية ص ٢٠٥-٢٠٧.
1 / 18