الفائق في غريب الحديث والأثر
محقق
علي محمد البجاوي ومحمد أبو الفضل إبراهيم
الناشر
دار المعرفة
رقم الإصدار
الثانية
مكان النشر
لبنان
تصانيف
علوم الحديث
أَي إِذا ارسلتم إِلَى رَسُولا.
بريد والبريد فِي الأَصْل الْبَغْل وَهِي كلمة فارسية أَصْلهَا بريده دم أَي مَحْذُوف الذَّنب لِأَن بغال الْبَرِيد الْبَرِيد كَانَت محذوفة الأذناب فعربت الْكَلِمَة وخففت ثمَّ سمي الرَّسُول الَّذِي يركبه بريدًا والمسافة الَّتِي بَين السكتين بريدًا. وَالسِّكَّة الْموضع الَّذِي يسكنهُ الفيوج المرتبون من رِبَاط أَو قبَّة أَو بَيت أَو نَحْو ذَلِك وَبعد مَا بَين السكتين فرسخان وَكَانَ يرتب فِي كل سكَّة بغال. أبرقوا فَأن دم عفراء أزكى عِنْد الله من دم سوداوين.
برقاء أَي ضحوا بالبرقاء وَهِي الشَّاة الَّتِي تشق صوفها الْأَبْيَض طاقات سود. والعفراء الَّتِي يضْرب لَوْنهَا إِلَى بَيَاض من عفرَة الأَرْض. سُئِلَ أَي الْكسْب أفضل فَقَالَ عمل الرجل بِيَدِهِ وكل بيع مبرور. بره أَي أحسن إِلَيْهِ فَهُوَ مبرور. ثمَّ قيل بر الله عمله إِذا قبله كَأَنَّهُ أحسن إِلَى عمله بِأَن قبله وَلم يردهُ. وَمِنْه حَدِيث أيى قلَابَة إِنَّه قَالَ لخَالِد الْحذاء وَقد قدم من مَكَّة بر الْعَمَل. وَالْبيع المبرور هُوَ الَّذِي لم يخالطه كذب وَلَا شَيْء من المآثم كَأَن صَاحبه أحسن إِلَيْهِ بإخلائه عَن ذَلِك. يبْعَث الله مِنْهَا سبعين ألفا لَا حِسَاب عَلَيْهِم وَلَا عَذَاب فِيمَا بَين البرث الْأَحْمَر وَبَين كَذَا. هُوَ الأَرْض اللينة جمعهَا براث.
برث الضَّمِير مِنْهَا لحمص وَإِنَّمَا قَالَ ذَلِك لِأَن جمَاعَة كثيفة من الْمُؤمنِينَ قتلوا هُنَاكَ.
1 / 92