الفائق في غريب الحديث والأثر

الزمخشري ت. 538 هجري
17

الفائق في غريب الحديث والأثر

محقق

علي محمد البجاوي ومحمد أبو الفضل إبراهيم

الناشر

دار المعرفة

رقم الإصدار

الثانية

مكان النشر

لبنان

هِيَ الحقد قَالَ ... مَتى يَكُ فِي صَدْرِ ابْن عَمِّكَ إِحْنَةٌ ... فَلَا تَسْتَثِرْها سَوف يَبْدُو دفينها ... أحن وأحن عَلَيْهِ يأحن وَلَعَلَّ همزتها عَن وَاو فقد جَاءَ وحن بِمَعْنى ضغن. قَالَ أَبُو تُرَاب قَالَ الْفراء وحن عَلَيْهِ وأحن أَي حقد. وَعَن اللحياني وحن عَلَيْهِ وحنة أَي أحن إحْنَة وَأما مَا حكى عَن الْأَصْمَعِي أَنه قَالَ كُنَّا نظن أَن الطرماح شَيْء حَتَّى قَالَ ... وأَكره أَن يعيبَ عليّ قومِي ... هجائي الأرذلين ذَوي الحنات ... فاسترذال مِنْهُ لَو حن وَقَضَاء على الْهمزَة بالإصالة أَو برفض الْوَاو فِي الِاسْتِعْمَال. أحد أحد فِي (شب) . الْهمزَة مَعَ الْخَاء أَخ عمر ﵁ كَانَ يكلم النَّبِي ﷺ كَأَخِي السرَار لَا يسمعهُ حَتَّى يَسْتَفْهِمهُ. أَي كلَاما كَمثل المسارة وَشبههَا لخفض صَوته. قَالَ امرىء الْقَيْس ... عَشِيَّةَ جَاوَزْنَا حَمَاةَ وسَيْرُنا ... أَخُو الجَهْد ِلا نلوي عَلَى مَنْ تَعَذَّرَا ... وَيجوز فِي غير هَذَا الْموضع أَن يُراد بأخي السرَار الجهار كَمَا تَقول الْعَرَب عرفت فلَانا بأخي الشَّرّ يعنون الْخَيْر وبأخي الْخَيْر يُرِيدُونَ بِالشَّرِّ. وَلَو أُريد بأخي السرَار المُسار كَانَ وَجها وَالْكَاف على هَذَا فِي مَحل النصب على الْحَال وعَلى الأول هِيَ صفة الْمصدر الْمَحْذُوف وَالضَّمِير فِي لَا يسمعهُ يرجع إِلَى الْكَاف إِذا جُعلت صفة للمصدر. وَلَا يسمعهُ مَنْصُوب الْمحل بِمَنْزِلَة الْكَاف على الوصفية وَإِذا جعلت حَالا كَا الضَّمِير لَهَا أَيْضا إِلَّا أَنه قُدِّر مُضَاف مَحْذُوف كَقَوْلِك يسمع صَوته فَحذف الصَّوْت وأقيم

1 / 27