الفائق في غريب الحديث والأثر

الزمخشري ت. 538 هجري
124

الفائق في غريب الحديث والأثر

محقق

علي محمد البجاوي ومحمد أبو الفضل إبراهيم

الناشر

دار المعرفة

رقم الإصدار

الثانية

مكان النشر

لبنان

كَانَ جَالِسا فِي ظلّ حجرَة قد كَاد ينباص عَنهُ الظل. بوص: أَي ينقبض عَنهُ ويسبقه من باص إِذا سبق وَفَاتَ. وَمِنْه حَدِيث عمر ﵁ إِنَّه كَانَ أَرَادَ أَن يسْتَعْمل سعيد بن عَامر فباص مِنْهُ أَي فَاتَهُ مستترا. عمر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ إِن الْجِنّ ناحت عَلَيْهِ فَقَالَت: ... عَلَيْك سلامٌ من أميرٍ وباركتْ ... يَدُ الله فِي ذَاك الأَدِيم الممزّق قضيت أمورا ثمَّ غادر ﴿ت بَعْدَها ... بَوَائِجَ فِي أَكْمَامِهَا لم تُفَتّقِ فمنْ يسع أَو يركب جناحي نعَامَة ... ليدرك ماقدمت بالْأَمْس يسْبق أَبَعْدَ قَتيلٍ بالمَدِيَنةِ أَظْلَمتْ ... لَهُ الارض تهتز العضاه بأسوق ... بوج: البوائج: البوائق الأكمام: الأغطية حمع كم أَي كَانَت الْفِتَن فِي أيامك مستورة فَانْكَشَفَتْ / الأسوق: حمع سَاق أنكر على الشحر اخضرارها واهتزازها أَي كَانَ يجب أَن تجفَّ وَتذهب رطوبتها بِمَوْتِهِ الْأَحْنَف رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ نعى إِ ليه شَقِيق بن ثَوْر فَاسْتَرْجع وشقّ عَلَيْهِ ونُعي إِلَى حسكة الحبطي فَمَا ألْقى لذَلِك بَالا فَغَضب من حَضَره من بني تَمِيم فَقَالَ: إِن شقيقًا كَانَ رجلا حَلِيمًا فَكنت أَقُول: إِن وَقعت فتْنَة عصم الله بِهِ قومه إِن حسكة كَانَ رجلا مشيَّعًا فَكنت أخْشَى أَن تقع فتْنَة فيجر بني تَمِيم إِلَى هلكة. بَال: إِلْقَاء البال لِلْأَمْرِ: الاكثراث لَهُ والاحتفال بِهِ. قيل المشيع هُنَا: العجول من شيعت النَّار: إِذا ألقيت عَلَيْهَا مَا [٧٥] يذكيها وَلَيْسَ يبعد أَن يُرَاد بِهِ الشجاع وديدن الشجعان اقتحام المهالك والتخفف إِلَى

1 / 134