123

الفائق في غريب الحديث والأثر

محقق

علي محمد البجاوي ومحمد أبو الفضل إبراهيم

الناشر

دار المعرفة

رقم الإصدار

الثانية

مكان النشر

لبنان

وَهُوَ بيتار علمه. فَقَالَ: أَخْبرنِي مَا شَرّ شَيْء قَالَ: امْرَأَة سوء إِن أعطيتهَا باءت وفخرت وَإِن منعتها شكت ونفرت.
بَاء الْبَاء: الْكبر. كَانَ بَين حيين من الْعَرَب قتال وَكَانَ لأحد الْحَيَّيْنِ طول على الآخر فَقَالُوا: لانرضى إِلَّا أَن يقتل بِالْعَبدِ منا الْحر مِنْكُم وبالمرأة الرجل فَأَمرهمْ أَن يتباءوا. هُوَ أَن يتقاصوا [٧٤] فِي قتلاهم على التَّسَاوِي فيُقتل الْحر بِالْحرِّ وَالْعَبْد بِالْعَبدِ. يُقَال: هم بَوَاء أَي ألفاء فِي الْقصاص وَالْمعْنَى ذَوُو بَوَاء قَالَت ليلى الأخيلية:
بوأ ... فَإِن تكن الْقَتْلَى بَوَاء فأنكم ... فَتى ماقتلتم آلَ عَوْفِ بنِ عامِرِ ... وَمِنْه الحَدِيث: الْجِرَاحَات بَوَاء: أَي سَوَاء وَكثر حَتَّى قيل: هم فِي هَذَا الْأَمر بَوَاء: أَي سَوَاء. قَالَ ﷺ لعبادة بن الصَّامِت رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ: إِن عَلَيْك السّمع وَالطَّاعَة فِي عسرك ويسرك وَلَا تنَازع الْأَمر أَهله إِلَّا أَن تُؤمر بِمَعْصِيَة بواحا أَو قَالَ: براحا.
بوح يُقَال: باح الشَّيْء إِذا ظهر - بواحا وبؤوحا فَجعل البواح صفة لمصدر مَحْذُوف تَقْدِيره إِلَّا أَن تُؤمر أمرا بواحًا أَي بائحا ظَاهرا. براحا بِمَعْنَاهُ من الأَرْض البراح وَهِي البارزة. لَيْسَ للنِّسَاء من باحة الطَّرِيق شَيْء وَلَكِن لَهُنَّ حجرتا الطَّرِيق. باحة الطَّرِيق: وَسطه وَكَذَلِكَ باحة الدَّار: وَسطهَا وَهِي عرصتها. الْحُجْرَة: النَّاحِيَة

1 / 133