الفائق في غريب الحديث والأثر

الزمخشري ت. 538 هجري
121

الفائق في غريب الحديث والأثر

محقق

علي محمد البجاوي ومحمد أبو الفضل إبراهيم

الناشر

دار المعرفة

رقم الإصدار

الثانية

مكان النشر

لبنان

شهدناه لِأَنَّهُ انْقَلب مَنْصُوبًا وَالنّصب أخوالجر. خَالِد ﵁ تَعَالَى عَنهُ خطب النَّاس فَقَالَ: إِن عمر استعملني على الشَّام وَهُوَ لَهُ مُهِمّ فَلَمَّا ألْقى الشَّام بوانيه وَصَارَ بثنية وَعَسَلًا عزلني وَاسْتعْمل غَيْرِي فَقَالَ رجل: هَذَا وَالله هُوَ الْفِتْنَة. فَقَالَ خَالِد: أما وَابْن الْخطاب حَتَّى فَلَا وَلَكِن ذَاك إِذا كَانَ النَّاس بِذِي بلَى وَذي بلَى وروى: بِذِي بليان البواني: أضلاع الزُّور لتضامها الْوَاحِدَة بانية وَيُقَال: ألْقى الْبَعِير بوانيه كَمَا يُقَال: ألْقى بركه وَألقى كلكله: إِذا استناخ فاستعاره لاطمئنان الشَّام وقرار أُموره. البثنية: حِنْطَة حب منسوبة إِلَى البثنة [٧٣] وَهِي بِلَاد من ارْض دمشق. والبثنة: الأَرْض السهلة اللينة أَي كثر فِيهَا الْحِنْطَة وَالْعَسَل حَتَّى كَأَن كُله حِنْطَة وَعسل. وَالْمرَاد ظُهُور الخصب وَالسعَة فِيهِ. يُقَال لمن بَعُد حَتَّى لايدري أَيْن هُوَ: صَار بِذِي بلَى وَذي بليان من بل فِي الأَرْض إِذا ذهب. وَالْمعْنَى ضيَاع أُمُور النَّاس بعده وتشتت كلمتهم. عَائِشَة رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا كنت أَلعَب مَعَ الْجَوَارِي بالبنات فَإِذا رأين رَسُول الله ﷺ انقمعن فيسربهن إِلَى بنت الْبَنَات: التماثيل الَّتِي يلْعَب بهَا الصبايا. انقمعن: دخلن الْبَيْت وتغيبن. يسر بِهن: يرسلهن من السرب وَهُوَ جمَاعَة النِّسَاء. شُرَيْح رَحمَه الله تَعَالَى قَالَ لَهُ أَعْرَابِي وَأَرَادَ أَن يعجل عَلَيْهِ بالحكومة: تبنن. بنن أَي تثبت والبنين: الْعَاقِل الْمُثبت وَهُوَ من بَاب أبن بِالْمَكَانِ بنن أبيني عبد الْمطلب فِي (غل) . وبنسوا فِي (نس) . بنة الْعَزْل فِي (با) . ابْن أبي كَبْشَة فِي (عَن) .

1 / 131