الفائق في غريب الحديث والأثر

الزمخشري ت. 538 هجري
120

الفائق في غريب الحديث والأثر

محقق

علي محمد البجاوي ومحمد أبو الفضل إبراهيم

الناشر

دار المعرفة

رقم الإصدار

الثانية

مكان النشر

لبنان

البلغين: عَائِشَة رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا قَالَت لعَلي رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ يَوْم الْجمل: قد بلغت منا البلغين. قيل: هِيَ الدَّوَاهِي كَقَوْلِهِم: البرحين وَالتَّحْقِيق فيهمَا أَن يُقَال: كَأَنَّهُ قيل: خطبٌ بلغ أَي بليغ وَأمر برح أَي مبرح كَقَوْلِهِم: لحم زيم وَمَكَان سوي ودينًا قيمًا ثمَّ جمعا جمع السَّلامَة إِيذَانًا بِأَن الخطوب فِي شدَّة نكايتها بِمَنْزِلَة الْعُقَلَاء الَّذين لَهُم قصد وتعمد. وَفِي إِعْرَاب نَحْو هَذَا طَرِيقَانِ: أَحدهمَا أَن يجْرِي الْإِعْرَاب على النُّون ويقر ماقبلها يَاء وَالثَّانِي أَن يفتح النُّون أبدا ويعرب ماقبلها فَيُقَال: هَذِه البلغون وَلَقِيت البلغين وَأَعُوذ بِاللَّه من البلغين قَالَت ذَلِك حِين جهدتها الْحَرْب. وأبلسوا فِي (أش) . البُلُسُ والبُلسنُ فِي (جلّ) . من الْبَلَاغ فِي (رف) . بلح فِي (عَن) . الأبلمة فِي (قد) . بالة فِي (خش) . بِذِي بلَى وبذي بليان فِي (بن) . بَلَاقِع فِي (خش) . أَبْلَج الْوَجْه فِي (بر) . وبلتها فِي (صَحَّ) . مُبلحًا فِي (مح) . البلقعة فِي (قي) . لميلة الإرعاد فِي (زو) . والبلت فِي (شن) . مَا نبض ببلال فِي (صب) . وَمَا ابتلت قدماه فِي (حن) . الْبَاء مَعَ النُّون النَّبِي ﷺ قَالَت عَائِشَة رضى الله عَنْهَا: مارأيت رَسُول الله ﷺ يَتَّقِي الأَرْض بِشَيْء إِلَّا فِي يَوْم مطير ألقينا تَحْتَهُ بِنَاء. بِنَا معنى الْبناء: ضم الشَّيْء إِلَى الشَّيْء وَمِنْه قيل للنطع مِبناة ومَبناة وَبِنَاء لِأَنَّهُ أديمان فَصَاعِدا ضمَّ بَعْضهَا إِلَى بعض وَوصل بِهِ. فِي يَوْم مطير أَي مُطر فِيهِ فاتّسع فِي الظّرْف بإجرائه مجْرى الْمَفْعُول الصَّحِيح كَمَا قيل: وَيَوْم شهدناه إِلَّا أَن الضَّمِير استكنَّ هُنَا لانقلابه مَرْفُوعا. وبرزفى

1 / 130