الفائق في غريب الحديث والأثر
محقق
علي محمد البجاوي ومحمد أبو الفضل إبراهيم
الناشر
دار المعرفة
رقم الإصدار
الثانية
مكان النشر
لبنان
تصانيف
علوم الحديث
كثير وَيجوز أَن يكون بِمَعْنى البعل وَهُوَ الْمَالِك من قَوْلهم: هُوَ بعل هَذِه النَّاقة وَالْيَاء مُلْحقَة للْمُبَالَغَة مثلهَا فِي أَحْمَر ودوَّاري أَي كثير الْأَمْلَاك والقنية. وَقيل: يشبه أَن يكون بعلياء من قَول الْعَرَب فِي أَمْثَالهَا: مازال مِنْهَا بعلياء يضْرب لمن يفعل فعلة تكسبه شرفا ومجدا وَمثله قَوْلهم: مازال بعْدهَا ينظر فِي خير والعلياء: اسْم للمكان الْمُرْتَفع كالنجد واليفاع وَلَيْسَت بتأنيث الْأَعْلَى الدَّلِيل عَلَيْهِ انقلاب الْوَاو فِيهَا يَاء وَلَو كَانَت صفة لقيل: العلواء: كَمَا قيل: العشواء: والقنواء والخدواء فِي تَأْنِيث أفعالها ولآنها اسْتعْملت مُنكرَة وأفعل التَّفْضِيل مُؤَنّثَة ليسَا كَذَلِك. فبعها فِي: (كرّ) يَوْم بُعَاث فِي (ف) ي ز تبعل أزواجكن فِي قصّ) . ولاباعوثا فِي (قل) بعجت لَهُ فِي (حن) . اغدو المبعث فِي (غَد) . تعج الأَرْض فِي (زف) . بعل بِالْأَمر فِي (هط) . وبعيثك فِي (دح) . من البعل فِي (ضح) . بعد مابين السَّمَاء وَالْأَرْض فِي (رف) . بعلي رسولها فِي (سح) .
الْبَاء مَعَ الْغَيْن
النَّبِي ﷺ كَانُوا مَعَه فِي سفر فَأَصَابَهُمْ بُغيش فَنَادَى مناديه: من شَاءَ أَن يُصَلِّي فِي رَحْله فَلْيفْعَل.
بغش تَصْغِير بغش وَهُوَ الْمَطَر الْخَفِيف وَقد بغشت الْمسَاء الأَرْض تبغشها. قَالَ رؤبة: بغش ... سيدا كَسِيدِ الرَّدْهَة المبغوشِ ... أَبُو بكر الصّديق ﵁ خرج فِي بغاء إبل فَدخل عِنْد الظهيرة على امْرَأَة يُقَال لَهَا حَبَّة فسقته ضيحة حامضة.
1 / 121