39

الدروس الفقهية على مذهب السادة الشافعية

الناشر

مطبعة الاستقامة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٣٥٢ هجري

الإيضاح

يا بني الرشيد، قد عرفت ما في النظافة على وجه العموم من منافع، وإن في غسل الوجه والفم والأنف والأذنين كل يوم من المنافع العظيمة ما يقف عن تعداده القلم: فالأنف والفم مجريان للتنفس، وغسلهما يزيل التراب الذي يثيره الهواء عليك في كل لحظة، فيصح الهواء الذي يدخل إلى صدرك بعد غسلهما نقيًا نظيفًا، فتأمن بذلك من الأذى، وكذلك الأذن: في تجديد مسح ما يصل إليها من التراب تنقية وإزالة لما يضر الصماخ الرقيق، وفي غسل الرجلين وتخليل أصابعهما ما لا تستطيع إنكاره من إنقائهما من القاذورات والعفونات وخاصة أيام الحر، وبالجملة فغسل هذه الأعضاء كل يوم مرات متعددة باعث للنشاط وتجديد الهمة، وقد ثبت ذلك طبيًا، يدرك ذلك من يتوضأ، ففي افتراض الوضوء علينا من المصلحة لنا ما يحملنا على فعله وشكر الله تعالى، فكن - يا بني - من ملأ الله قلوبهم بحب دينه وداوم على الوضوء والصلاة.

أسئلة

ما هو الوضوء؟ ما عدد فروض الوضوء؟ ما الذي يحرم على من بطل وضوءه؟ ما هي سنن الوضوء؟ ما الذي استفدت من هذا الدرس؟

39