190

معجم الشيوخ الكبير للذهبي

محقق

الدكتور محمد الحبيب الهيلة

الناشر

مكتبة الصديق

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م

مكان النشر

الطائف - المملكة العربية السعودية

تصانيف

إِنِّي لَمْ أُخْلَقْ لِهَذَا.
إِنَّمَا خُلِقْتُ لِلْحَرْثِ " فَقَالَ النَّاسُ: سُبْحَانَ اللَّهِ! فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «آمَنْتُ بِهَذَا.
أَنَا، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ» .
مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ
الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بِشَارَةَ الشَّيْخُ شَرَفُ الدِّينِ ابْنُ الشِّبْلِيِّ الْحَنَفِيُّ
رَوَى لَنَا عَنِ الأَنْصَارِيِّ عَنِ الشَّرَفِ بْنِ الْعُوَيْسِ عَنِ الْكِنْدِيِّ تُوُفِّيَ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَلاثِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ، وَلَهُ بِضْعٌ وَسَبْعِونَ سَنَةً.
حُسَيْنُ بْنُ مُبَارَكِ بْنِ الثِّقَةِ الْمَوْصِلِيُّ الصُّوفِيُّ خَيِّرٌ دَيِّنٌ كَتَبَ كَثِيرًا مِنَ الْعِلْمِ وَالسُّنَّةِ وَصَحِبَ الْفُقَرَاءَ، مَوْلِدُهُ بَعْدَ عَامِ سَبْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، وَلَهُ تَوَالِيفُ وَجُمُوعٌ وَسَمِعَ مِنَ الْعِمَادِ بِنِ الطَّبَّالِ، وَابْنِ أَبِي الْقَاسِمِ.
مَاتَ فِي جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
حَدَّثَنِي الشَّيْخُ حُسَيْنٌ أَنَّهُ كَانَ بِالْمَوْصِلِ رَاهِبٌ يُكَاشِفُ، قَالَ: فَانْطَلَقْتُ إِلَيْهِ أَنَا وَثَلاثَةٌ، فَقَالَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا: إِنْ كَانَ يُكَاشِفُنِي بِكَذَا وَكَذَا فَكَشْفُهُ صَحِيحٌ.
فَأَمَّا أَنَا فَأَضْمَرْتُ زَيْتُونَ كلتي وَآخَرُ أَرَادَ لَبَنًا وَآخَرُ أَرَادَ قُبَّارًا بِخَلٍّ وَرَابِعُنَا رَاحَتْ لَهُ سُبْحَةٌ فَطَلَعْنَا إِلَيْهِ وَبُسْنَا يَدَهُ بِجَهْلٍ، قَالَ فَطَلَبَ لَنَا مِنْ خَادِمِه لَبَنًا فَقَالَ: مَا هُنَا شَيْءٌ، قَالَ: اطْلُبْهُ مِنْ بَيْتِ فُلانٍ، فَلَمَّا أَحْضَرَهُ، قَالَ: ضَعْهُ قُدَّامَ ذَاكَ، وَكَذَا فَعَلَ بِي بِالزَّيْتُونِ، وَبِالآخَرِ بِالْقُبَّارِ، وَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ أَيْضًا بَلْ قَالَ لِلْخَادِمِ: اذْهَبْ إِلَى بَيْتٍ، فَاطْلُبْ لَنَا قُبَّارًا

1 / 216