الأثر الثمين في نصرة عائشة ﵂ أم المؤمنين
الناشر
دار الفاروق للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٣ هـ - ٢٠١٢ م
مكان النشر
عمان
تصانيف
إتيان الملك النّبيّ ﷺ بصورة عائشة ﵂ قبل أن يتزوجها في سرقة من حرير
قال النَّبيُّ ﷺ لعائشة: "رَأَيْتُكِ فِي المنَامِ يَجِيءُ بِكِ المَلَكُ فِي سَرَقَةٍ (^١) مِنْ حَرِيرٍ، فَقَالَ لِي: هَذِهِ امْرَأَتُكَ، فَكَشَفْتُ عَنْ وَجْهِكِ الثَّوْبَ فَإِذَا أَنْتِ هِيَ، فَقُلْتُ: إِنْ يَكُ هَذَا مِنْ عِنْدِ الله يُمْضِهِ" (^٢).
صفة عائشة ﵂ -
كانت عائشة ﵂ بيضاء، فلمّا دَخَلَ الْحَبَشَةُ المَسْجِدَ يَلْعَبُونَ، قَالَ لها النَّبِيُّ ﷺ: "يَا حُمَيْرَاءُ، أَتُحِبِّينَ أَنْ تَنْظُرِي إِلَيْهِمْ؟ " (^٣). أي يا بيضاء، تصغير الحَمْرَاء وهو تصغير إكرام ورحمة. فالعرب كانت تقول لمن علا لونه البياض أحمر، ومنه قوله ﷺ: " بُعِثْتُ إِلَى الْأَحْمَرِ وَالْأَسْوَدِ " (^٤).
وكانت إلى الطّول أقرب، فقد وصفت صفيَّة بالقِصَر، وقالت: " يَا رَسُولَ
الله، إِنَّ صَفِيَّةَ امْرَأَةٌ - وَقَالَ بِيَدِهِ كَأَنَّهُ يَعْنِي قَصِيرَةً ـ، فَقَالَ: لَقَدْ مَزَجْتِ بِكَلِمَةٍ، لَوْ مُزِجَ بِهَا مَاءُ البَحْرِ مَزَجَتْ" (^٥).
_________
(^١) قِطْعَة من جيّد الحرير.
(^٢) البخاريّ "صحيح البخاري" (م ٣/ج ٦/ص ١٣١) كتاب النّكاح.
(^٣) النّسائي "السّنن الكبرى" (ج ٨/ص ١٨١/رقم ٨٩٠٢) كتاب عشرة النّساء، وإسناده صحيح، وقال الحافظ في "الفتح" (م ٢/ص ٣٥٥) بعدما عزاه للنِّسائي: إسناده صحيح، وصحّحه الألباني في "الصحيحة" (ج ٧/ص ٨١٧/رقم ٣٢٧٧).
(^٤) أحمد "المسند" (ج ١١/ص ٣٩٧/رقم ١٤١٩٨) وإسناده صحيح.
(^٥) أحمد "المسند" (ج ١٧/ص ٦٢٦/رقم ٢٥٤٣٦) وإسناده صحيح على شرط مسلم.
1 / 32