وقومه بني أمية كانوا مع كثرتهم ورياستهم من أشد أعداء رسول الله ﷺ، فخالفهم عثمان وآمن برسول الله ﷺ في أول البعثة والإسلام يومئذ جديد في غاية الضعف والخفاء، والشرك حينئذ متين في غاية الظهور والقوة. وهاجر إلى الحبشة ثم إلى المدينة المنورة. ولم يفارق رسول الله ﷺ في أكثر غزواته ومشاهده. وكم له من يد بيضاء في الإسلام في حياة النبي ﷺ لم يسد أحد مسده فيها. منها تجهيزه جيش العسرة في غزوة تبوك. ومنها أن النبي ﷺ أرسله يوم الحديبية إلى مكة ليطيب قلوب المؤمنين المستضعفين، وكان ﷺ أمر بذلك قبله عمر فلم يعفل خوفا من قريش لشدة عداوته لهم وعداوتهم له وقلة قومه ودله على عثمان لقوة عصبيته وكثرة قومه، فذهب وقضى حاجة رسول الله ﷺ على أتم وجه وامتنع من الطواف بالبيت لعدم طواف النبي ﷺ به في ذلك العام. وقد كان ﷺ يستحيي منه فسئل