الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة

يوسف النبهاني ت. 1350 هجري
132

الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة

الناشر

المطبعة الميمنية،مصر

مكان النشر

على نفقة أصحابها مصطفى البابي الحلبي وأخويه

تصانيف

وعرف الحق لأهله فأداه. ولا حول ولا قوة إلا بالله. فصل في خلافة عثمان ﵁ وسيرته أما عثمان ﵁ فإنه كان من أعظم أكابر قريش في الجاهلية وكان من السابقين للإسلام، هاجر الهجرتين وصلى إلى القبلتين وتزوج بنتي رسول الله ﷺ فسماه ذا النورين. ولم يزل من أول الإسلام إلى وفاة النبي ﵊ وهو من أجل المقربين إليه وأعظم المحبين المحبوبين لديه، حتى كان من المعلوم عند جمهور الصحابة تقديم عثمان بعد أبي بكر وعمر عليهم جميعا في الفضل عند رسول الله ﷺ كما صح ذلك في حديث البخاري عن عبد الله بن عمر ﵄ وهو من أعلم الصحابة وأورعهم وأتقاهم وأفضلهم أنه قال: كنا في حياة النبي ﷺ نفضل بين أصحاب رسول الله ﷺ فنفضل أبا بكر ثم عمر ثم عثمان. ولا قرابة بينه وبين واحد منهما، ولو جازت عليه المحاباة لحابى أباه فقدمه على أبي بكر، وحابى عليا لقرابته من رسول الله ﷺ. وكان عثمان في الجاهلية من رؤساء قريش،

1 / 132