العرش وما روي فيه

محمد بن أبي شيبة ت. 297 هجري
68

العرش وما روي فيه

محقق

محمد بن خليفة بن علي التميمي

الناشر

مكتبة الرشد

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٨ هجري

مكان النشر

الرياض

في الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة، وإن الكرسي بما فيه بالنسبة إلى العرش كتلك الحلقة في تلك الفلاة" ١. فالحديث كما أسلفنا دليل واضح على سعة العرش وعظم خلقه. وأما مقدار ذلك وتلك السعة لا يعلمها إلا الله- تعالى-. قال عبد الله بن عباس- رضي، الله عنهما-: "الكرسي موضع القدمين، والعرش لا يقدره إلا الله- تعالى- "٢. والعرش يمتاز مع كبر حجمه وسعته، بكونه أثقل المخلوقات، وزنته أثقل الأوزان،. جاء في الحديث أن النبي ﷺ قال لجويرية: "لقد قلت بعدك أربع كلمات مرات، لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن: سبحان الله وبحمده عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه ومداد كلماته "٣. قال ابن تيمية: "فهذا يبين أن زنة العرش أثقل الأوزان"٤. رابعا: العرش داخلا فيما يقبض ويطوى: لقد خص الله- ﷾ العرش بخصائص منها ما انفرد بها العرش عن غيره من المخلوقات، ومنها ما اشترك بها العرش مع بعض المخلوقات الأخرى، ولقد سبق الحديث عن بعض الخصائص التي

١ سيأتي تخريجه في التحقيق تحت رقم ٥٨. ٢ سيأتي تخريجه في التحقيق رقم ٦١. ٣ تقدم تخريجه ص ٦١. ٤ "الرسالة العرشية": ص ٦١.

1 / 90