العرش وما روي فيه

محمد بن أبي شيبة ت. 297 هجري
150

العرش وما روي فيه

محقق

محمد بن خليفة بن علي التميمي

الناشر

مكتبة الرشد

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٨ هجري

مكان النشر

الرياض

فالمطلق ما لم يوصل معناه بحرف مثل قوله تعالى: ﴿وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى﴾ ١، وهذا معناه: كمل وتم، يقال: استوى النبات، واستوى الطعام. وأما المقيد فثلاث أضرب: أحدهما: مقيد بـ"إلى" كقوله تعالى: ﴿ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ﴾، واستوى فلان إلى السطح، وإلى الغرفة، وقد ذكر الله- ﷾ المعدى بـ"إلى" في موضعين من كتابه، الأول: في سورة البقرة في قوله: ﴿هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ﴾، والثاني في سورة فصلت: ﴿ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ﴾ ٢، وهذا بمعنى العلو والارتفاع بإجماع السلف. الثاني: المقيد بـ"على" كقوله تعالى: ﴿لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ﴾ ٣، وقوله: ﴿وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيّ﴾ ٤، وقوله: ﴿فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ﴾ ٥، وهذا - أيضا- معناه العلو والارتفاع والاعتدال بإجماع أهل اللغة. الثالث: المقرون بواو "مع" التي تعدى الفعل إلى المفعول معه،

١ سورة القصص، الآية: ١٤. ٢ سورة فصلت، الآية: ١١. ٣ سورة الزخرف، ١ لآية: ١٣. ٤ سورة هود، الآية: ٤٤. ٥ سورة الفتح، الآية: ٢٩.

1 / 184