العرش وما روي فيه
محقق
محمد بن خليفة بن علي التميمي
الناشر
مكتبة الرشد
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٨ هجري
مكان النشر
الرياض
تصانيف
العقائد والملل
فمعنى الآية: أي هو إله من في السموات، وإله من في الأرض، قال ابن عبد البر: "فوجب حمل هذه الآيات على المعنى الصحيح المجتمع عليه، وذلك أنه في السماء إله معبود من أهل السماء، وفي الأرض إله معبود من أهل الأرض، وكذلك قال أهل العلم بالتفسير"١.
وقال الآجري: "وقوله ﷿: ﴿وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الأَرْضِ إِلَه﴾: فمعناه أنه جل ذكره إله من في السموات وإله من في الأرض، وهو الإله يعبد في السموات، وهو الإله، يعبد في الأرض، هكذا فسره العلماء"٢.
وروى الآجري بسنده في تفسيره هذه الآية عن قتادة قوله: "هو إله يعبد في السماء، وإله يعبد في الأرض"٣.
وأما استدلالهم بقوله تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الأَرْضِ إِلَه﴾ فقد فسرها أئمة العلم، كالإمام أحمد، وغيره، أنه: المعبود في السموات والأرض٤.
وقال الآجري: "وعند أهل العلم أن أهل الحق: ﴿وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الأَرْضِ إِلَه يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ﴾ هو كما قال أهل
_________
١ "التمهيد": (٧/ ١٣٤) .
٢ "الشريعة": ص ٢٩٧.
٣ "الشريعة": ص ٢٩٨.
٤ "الرد على الزنادقة والجهمية" للإمام أحمد: ص ٩٢- ٩٣، و"مجموع الفتاوى": (١١/ ٢٥٠) .
1 / 141