العققة والبررة - ضمن نوادر المخطوطات
محقق
عبد السلام هارون
الناشر
شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٣٩٣ هـ - ١٩٧٢ م
تصانيف
تلتهم الوسق مشدودًا أشظّتهُ … كأنَّما وجهها قد سفعَ بالنارِ (^١)
ليست بشبعي ولو أنزلتها هجرًا … ولا بريَّا ولو حلَّتْ بذي قار (^٢)
خرقاء بالخير لا تهدى لوجهته … وهي صناعُ الأذى في الأهل والجار (^٣)
- ٩ -
ومنهم ابنا القلاخ بن حزن (^٤)، عقاه فقاتلاه فقال:
فإنْ تغلباني ابني صفيةَ اعترفْ … لألأمِ منْ يحذى على قدمٍ نعلا
وإلاّ فإني لا إخالُ كريهتي … على السَّنّ إلاّ سوف تجتذم الحبلا (^٥)
ويا ضيعة الماء الذي لم أجد له … قرارًا ولم أنجب له حسبًا جزلا
ثعالبَ غبسًا لم تكن أمَّهاتها … كأمّي ولا آباؤهم كأبى فحلا
أتحسبني ذكوان، يا آكل الخصى … وأيتامه إذ لا تدبُّ لهم ختلا (^٦)
وأشبهت باذان الذي كان عامرًا … وعزرة كأنالي على مكبري خبلا
وذا الفاسق الزَّاني الذي لو غسلته … بدجلة ما أنقيته أبدا غسلا
_________
(^١) الوسق، بالفتح وبالكسر: حمل البعير. الأشظة: جمع شظاظ، بالكسر، وهو العود الذي يدخل في عروة الجوالق. سفع، بسكون الفاء: لغة في سفع بكسرها، مبنى للمجهول، والإسكان لغة بكر بن وائل، وكثير من بنى تميم. التصريح ١، ٢٩٤. يقال سفعته النار والشمس والسموم: لفحته لفحا يسيرا فغيرت لون بشرته وسودته. ورواية الحماسة:
«قد طلى بالقار». والقار: الزفت.
(^٢) هجر: قرية معروفة بكثرة التمر، ذكر ياقوت أنها قصبة البحرين. الحماسة:
«ولو أوردتها هجرا». وفيها أيضا: «ولو قاظت بذى قار».
(^٣) الصناع: الحاذقة بعمل اليدين.
(^٤) انظر الشعراء ٦٨٨ والمؤتلف ١٦٨ والاشتقاق ١٥٣ واللآلئ ٦٤٧.
(^٥) تجتذم: تقطع. وفي الأصل: «يجتذم».
(^٦) ضبطت «ذكوان» في الأصل. بضم النون.
2 / 365