الأنوار النعمانية في الدعوة الربانية
الناشر
مطبعة السلام
رقم الإصدار
الأولي
سنة النشر
٢٠١١ م
مكان النشر
ميت غمر
تصانيف
(كان خُلقه القرآن)، (كان قرآنا يمشي علي الأرض).
لذا أقوي الأدلة القرآن ثم السنة.
o حق القرآن أن نجود الجهد٠٠ فالأمة كبرت وعظمت تجويد اللفظ:
هذا قارئ كبير٠٠هذا شيخ كبير في التجويد٠٠ هذا تفسير الإمام فلان.
o فكيف نكبر الأمر والجهد (جهد القرآن)، بلال يؤذي والقرآن
ينزل٠٠ وليس بهذا الكلام تحقير أو تقليل من شأن التجويد والتفسير.
القرآن صنع شخصية النبي ﷺ:
o ما ينظر الله ﷿ إلي نتائج الجهد ٠٠ ولكن ينظر إلي كمال وجمال الجهد ٠٠ الترسخ ثم التوسع.
الله ﷿ بين عظمة وسيلة الداعي ٠٠ كالحصان الذي يركبه المجاهد أثناء الجهد، من خلال صوت أنفاسه، وأثر ضرب حافره في الأرض وهجومه علي العدو في سورة العاديات، قال تعالى: ﴿وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا * فَالمُورِيَاتِ قَدْحًا * فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا﴾ (١) وفي الحديث: عن جرير بن عبد الله ﵁ قال: رأيت رسول الله ﷺ يلوي ناصية فرس بأصبعه، ويقول: " الخيل معقود بنواصيها الخير إلي يوم القيامة، الأجرُ والغنيمةُ " رواه مسلم (٢).
وعن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: " من احتبس فرسا في سبيل الله إيمانا بالله، وتصديقا بوعده، فإن شبعه، وريه، وروثه، وبوله في ميزانه يوم القيامة (٣).
فهذا الحصان المذلل لركوب الداعي المجاهد عليه في سبيل الله ﷿ (هذه
(١) سورة العاديات – الآيات من ١: ٣. (٢) مشكاة المصابيح - كتاب الجهاد - باب إعداد آلة الجهاد ٢/ ١١٣٦. (٣) المرجع السابق
1 / 91