الأنوار النعمانية في الدعوة الربانية
الناشر
مطبعة السلام
رقم الإصدار
الأولي
سنة النشر
٢٠١١ م
مكان النشر
ميت غمر
تصانيف
وَجَادِلْهُم بِالّتِي هِيَ أَحْسَنُ َ﴾ (١).
وتعبدنا بـ ﴿وَادْعُ إِلَىَ رَبّكَ وَلاَ تَكُونَنّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ (٢).
وتعبدنا بـ ﴿خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ﴾ (٣) كل هذا قبل أن يتعبدنا بالحج والصوم والزكاة.
o عبودية هذه الأمة كملت ١٠٠ %، فالله ﷾ فتح لهم أبواب السماء، قال تعالى: ﴿سُبْحَانَ الّذِي أَسْرَىَ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَىَ الْمَسْجِدِ الأقْصَى الّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَآ إِنّهُ هُوَ السّمِيعُ البَصِيرُ﴾ (٤).
o كمل الله ﷾ لهذه الأمة عبوديتها، قبل أن يكمل تشريعها.
o ما الفرق بين كمال التشريع وكمال العبودية؟
* كمال التشريع: هو نزول كل الأوامر من عبادات (صلاة .. صوم .. زكاة .. حج) ومعاملات ومعاشرات وأخلاق.
* وكمال العبودية: أن يكون عندك استعداد لقبول الأوامر، سواء قبل نزول التشريع أو بعد نزوله.
فذم الله ﷾ بني إسرائيل لأنهم ليس عندهم كمال العبودية، قال تعالى: ﴿وَلَوْ أَنّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوَاْ أَنْفُس َكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِن دِيَارِكُمْ مّا فَعَلُوهُ إِلاّ قَلِيلٌ مّنْهُمْ وَلَوْ أَنّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لّهُمْ وَأَشَدّ تَثْبِيتًا﴾ (٥).
(١) سورة النحل - الآية ١٢٥. (٢) سورة القصص - الآية ٨٧. (٣) سورة الأعراف – الآية ١٩٩ (٤) سورة الإسراء – الآية ١. (٥) سورة النساء – الآية ٦٦.
1 / 81