الأنوار النعمانية في الدعوة الربانية
الناشر
مطبعة السلام
رقم الإصدار
الأولي
سنة النشر
٢٠١١ م
مكان النشر
ميت غمر
تصانيف
أي من ظلمة المعصية إلي نور الطاعة .. ولكن علي أي مذهب؟
ما ترك الله ﷿ الدعوة لأي مذهب فقهي يفصلها ٠٠ وتولي تفصيلها بذاته من خلال كتابه وسيرة نبيه ﷺ وأصحابه ﵃.
o فقه العبادة مهم، وفقه الدعوة أهم٠٠ لذلك تولي الله تفصيل الأهم بذاته العلية، يفصل دعوة نوح ﵇ وصبره علي قومه مع طول مدة رسالته٠٠يفصل دعوة إبراهيم ﵇ وأخلاقه وحلمه ٠٠ فصل لنا دعوتهم وما فصل لنا عبادتهم.
o القرآن المكي كله يبين فقه ﴿:َ لِتُخْرِجَ النّاسَ مِنَ الظّلُمَاتِ إِلَى النّورِ﴾ ولو فهمت الأمة هذا العلم، ما بقي واحد في الظلمة.
o الدعوة مفصلة في القرآن، والعبادة مجملة٠٠ المفصل الأمة جهلته، والمجمل الأمة فهمته ٠٠ مع أن الإنسان يفهم المجمل ولا يعذر في عدم فهم المفصل٠٠ والسبب واضح هو قوة الطلب علي المجمل، بالإضافة أن الشيطان جعل في قلوب الناس حساسية ضد جهد الدعوة لأنه يحاج إلي تضحيات.
o الأنبياء السابقين أقاموا أقوامهم علي جهد العبادة، ولم يقيموهم علي جهد الدعوة، سيدنا موسي ﵇ ما طلب من قومه أن يذهبوا معه إلي فرعون عليه اللعنة والرسول ﷺ كلف بدعوة فراعنة كثيرون، فكلف الأمة كلها بلواء الدعوة، قال تعالى: ﴿الّذِينَ يَتّبِعُونَ الرّسُولَ النّبِيّ الاُمّيّ الّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلّ لَهُمُ الطّيّبَاتِ وَيُحَرّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأغْلاَلَ
1 / 48