173

الأنوار النعمانية في الدعوة الربانية

الناشر

مطبعة السلام

رقم الإصدار

الأولي

سنة النشر

٢٠١١ م

مكان النشر

ميت غمر

تصانيف

أما نحنُ أمة محمد ﷺ ما قلنا عن أنفسنا بل الله ﷿ قال عنا: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لّهُمْ مّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ﴾ (١).
ونقولها (ولا فخر) ونكررها لنشجع أنفسنا ونقوم علي المسئولية ونخدم الناس.
ولذا نخرج لأننا أمة الخير نُحب الخير للغير، وندعوهم للخير حتى نغاير صفات اليهود.
(١٠) التحايل واتباع الهوى:
كما في قصة أصحاب السبت قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الّذِينَ اعْتَدَوا مِنْكُمْ فِي السّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ﴾ (٢).
وقال تعالى: ﴿وَسْألْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرّعًا وَيَوْمَ لاَ يَسْبِتُونَ لاَ تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُم بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ * وَإِذَا قَالَتْ أُمّةٌ مّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَىَ رَبّكُمْ وَلَعَلّهُمْ يَتّقُونَ * فَلَماّ نَسُوا مَا ذُكّرُوا بِهِ أَنجَيْنَا الّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُوَءِ وَأَخَذْنَا الّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ * فَلَماّ عَتَوْاْ عَن مّا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ *

(١) سورة آل عمران - الآية١١٠
(٢) سورة البقرة - الآية٦٥.

1 / 173