الأنوار النعمانية في الدعوة الربانية
الناشر
مطبعة السلام
رقم الإصدار
الأولي
سنة النشر
٢٠١١ م
مكان النشر
ميت غمر
تصانيف
فَرِيقًا مّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾ (١).
وقال تعالى: ﴿الّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَآءَهُمُ الّذِينَ خَسِرُوَاْ أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ﴾ (٢) عرفوا ثم تمردوا وتكبروا فحسدوا فلعنهم وغضب عليهم٠٠ فاليهود تلامذة إبليس.
o الناس تتعرف علي جهد الباطل من خلال جهد الطواغيت٠٠ والطاغوت الأول والأكبر هو إبليس عليه اللعنة.
o جهد الحق ليس معصوما، ولذا مفتاح جهد الحق: أول كلمة قالتها البشرية علي لسان أبيهم آدم وأمهم حواء: ﴿قَالاَ رَبّنَا ظَلَمْنَآ أَنفُسَنَا وَإِن لّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنّ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾ (٣) لأنه ظلم نفسه عندما أوقعها في المعصية٠
o ولذا جهد الحق: ﴿قُلْ لاّ أَتّبِعُ أَهْوَآءَكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَمَآ أَنَاْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ﴾ (٤).
o وأول كلمة صنعت الظلم، كلمة إبليس: ﴿قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ﴾ (٥).
o وقالها فرعون عليه اللعنة: ﴿أَمْ أَنَآ خَيْرٌ مّنْ هَذَا الّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلاَ يَكَادُ
(١) سورة البقرة - الآية١٤٦.
(٢) سورة الأنعام - الآية٢٠.
(٣) سورة الأعراف - الآية٢٣.
(٤) سورة الأنعام - الآية٥٦.
(٥) سورة ص - الآية٧٦.
1 / 125