الأخلاق والسير في مداواة النفوس

ابن حزم ت. 456 هجري
16

الأخلاق والسير في مداواة النفوس

محقق

بلا

الناشر

دار الآفاق الجديدة

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٣٩٩هـ - ١٩٧٩م

مكان النشر

بيروت

الْأَخْلَاق وَالسير إحرص على أَن تُوصَف بسلامة الْجَانِب وَتحفظ من أَن تُوصَف بالدهاء فيكثر المتحفظون مِنْك حَتَّى رُبمَا أضرّ ذَلِك بك وَرُبمَا قَتلك وَطن نَفسك على مَا تكره يقل همك إِذا أَتَاك ويعظم سرورك ويتضاعف إِذا أَتَاك مَا تحب مِمَّا لم تكن قدرته إِذا تكاثرت الهموم سَقَطت كلهَا الغادر يَفِي للمجدود والوفي يغدر بالمحدود والسعيد كل السعيد فِي دُنْيَاهُ من لم يضطره الزَّمَان إِلَى اختبار الإخوان لَا تفكر فِيمَن يُؤْذِيك فَإنَّك إِن كنت مُقبلا فَهُوَ هَالك وسعدك يَكْفِيك وَإِن كنت مُدبرا فَكل أحد يُؤْذِيك طُوبَى لمن علم من عُيُوب نَفسه أَكثر مِمَّا يعلم النَّاس مِنْهَا الصَّبْر على الْجفَاء يَنْقَسِم ثَلَاثَة أَقسَام فَصَبر عَمَّن يقدر عَلَيْك وَلَا تقدر عَلَيْهِ وصبر

1 / 26