قال: فلما سمعت عمارة هذه بشعره هذا هربت، فحرم الثقفي من جهتها مالا كثيرا.
قال أبو بكر: حدثنى القاسم بن إسماعيل، قال: حدثنى أبو إسحاق الزيادي، قال: كان عسكر، مولى سليمان بن على يشرب يوما عند أبان اللاحقى، فسكر أبان فقال له الفضل بن عروة الثقفى: لو سمحت لعسكر بجبتك الخز لكثر من يشكرك عليها، ويعوضك منها، فخلعها عليه فلما، أصبح ندم وقال:
أتانى عسكر أخزا
ه من إياي قد أخزي
وقد ألبست من شقو
ة جدي جبتى الخزا
وكانت من تلاد مو
دع من شفق حرزا
حذار أن يراها طا
مع يوما فتبتزا
فجاء القدر الجال
ب بى يحفزنى حفزا
إلي مستكتب يدعى
بفضل حافظ المعزى
فقال اكس فتى يمن
حك الود تزد عزا
فلا والله لا تنب
ذ «1» في العالم أو ترزا
ولما قال ذا كنت
كسيف هز فاهتزا
فأهويت الي الجب
ة رأيا موريا عجزا
وقد بينته لما
حواها قال من عزا «2»
فما كان لما نال
وإن كان قد استهزاض أأكسوه ولم أرهب
له سوطا ولا حرزا
فقال الكلب إذ فاز
وما يسمع لي وكزا
صفحة ٢٥