============================================================
عمر محمد بن بوسف لكندى الإسكندرية : "إنا لله وإنا إليه راجعون ، إن كانت الدنيا يا أبا خزيمة مالت بك أن تقطع ما كان الله يخريه على يديك فى سبيل الله" . فقال : "معاذالله" . فكان يعملها ويبعث يها اليهم: قال المفضل : وكان إذا غسل ثيابه ، أو شهد جنازة ، أو اشتغل يشغل ، لم يأخذ من زقه بقدر ما اشتغل(1) ، وقال : "إنما أنا عامل للمسلمين ، فإذا اشتغلت بشىء غير عملهم، فلا يحل لى أخذ مالهم" : قال المفضل : دخلنا عليه فقلتا : "كيف تجدك يا أبا خزيمة ؟" قال : "أمسيت و أصبحت بين رجلين : إما حامد وإما ذام، ولعله يدخل على فى اليوم الواحد خلق كثير من الناس ، أريد أن أعد لكل واحد منهم جوابا(2) مخافة أن [يختلنى](2) عن دينى" : دثنا محمد بن پيوسيف قال : حدثتا محمد بن عبده الوهاب بن سعد قال: حدثنا عبد الملك بن يحيى بن عبدالله بن نكير، عن أبيه قال : سمعت ابن لهيعة ، وسئل : هل كان أبوخزيمة القاضى فقيها؟
فقال : "والله ما كان يفتح لنا السؤال عند يزيد بن أبى حبيب إلا أبوخزيعة ، وكان مذهبه الذى ينحو إليه الطلاق والييوع والنكاح"(4) .
دثنا ممد بن يوسف قال:حدفنى أبوصلية وابن قديد قال : حدثتا ابن عبد الحكم قال: حدثثى أحمد بن عمرو بن سرح قال: رفع بعض بنى مكين إلى أبى خزيمة فى شىء من [أمر](5) حبسهم قد كان بعض القضاة نظر(2) فيه /[164ب] ، فكأن أبا خزيمة لم يرإنفاذ ذلك . فكتب إليه : "إذا(4) نحن لم تتتفع بقول القضاة قبلك عندك كنلك لا ينتفع بقولك عند القضاة بعدك" . فأنفذ ذلك : (1) رفع الأصر: أو اشتغل بشغل له يختص يه ، يأخذ من رزقه بقدر ما اشتغل فيميده إلى بيت المال.
(2) ص : جواب، خطأ.
(3) بياض فى ص ، بعده الحرف "على" ، وأكمله ربكلمة "يزيغنى" ، وأكملته بما فى رفع الأصر.
(4) رفع الإصر: وكان نافذا فى البيوع والطلاق ولنكاح (5) أمر : زيادة ف رعن فتوح مصرورقع الأصر . والحبس : الوقف: (2) كنا فى فتوح مصر : وفى ص ور، ورفع الأصر: يتظر: (7) كذا في فتوح مصر. وفى ر :اذ . وفى ص : أو:
صفحة ٧٤