============================================================
أمرك وإزالة نظرك؟ ، وأخبارك طيبة العرف ، وآثارك جميلة الوصف ، ومراميك فى الخدمة صائية المقاصد ، ومساعيك فى السياسة زاكية المصادر والموارد .
وأنت من أهل بيت أكسبتهم الطاعة مزية الفخر والنفاسة ، وحكمت لهم الدولة بالاقرار على ما إليهم من النقابة والرياسة ، وقد رأى أمير المؤمنين - ولبلالله توفيقه - تجديد إحسانه إليك ، وتوكيد إنعامه عليك ، وتكذيب المرجفين بسلببك ما فى يديك ، بما أمر به من كتب هذا السجل لك ، وقراءته على رؤوس الأشهاد / والملأ من الخاص والعام ، بياحماد خدمتك ، وإظهار مكرمتك ، واستداد طريقتك ، وإيقاع الدلالة على لطيف منزلتك ، وتوخى بسط پذك ، وامضاء بجدك ، وتمكينك من التصرف فى مصالح ما نيط بك ، لتنحسم عنك مادة ارجاف المرجفين ، وأباطيل المبطلين وتمخرص المتخرصين ، فاعلم ذلك ، واجر على رسمك فيما هو مردود إلنيك من نقابة الطالسيين ، شملهم الله بالحضرة وسائر أعمال الدولة شرقا وغربا وبرا وبحرا ، مشتد الأزر ، منشرح الصدر ، عزيز الأمر، ماكنا إلى حسن نظر أمير المؤمنين الذى أوجب إطالة ساعدك، وإزغام حسودك، - عاملا بحكم وصاياه وأمثلته التى اشتمل عليها سجل تقليدك ، والله يحسن معونتك على القيام بفروض طاعته ، ومدك بتوفيقه وتسديده بمنه وقدرقه ، والسلام عليك ورحمة الله .
وكتب فى جمادى الأولى سنة أربع عشرة وأربع مائة .
وفى يوم الأربعاء لتسع خلون منه ، ركب أمير المؤمنين فى عساكره / ورجال: دولته ، وبلغ إلى عين شمس وعاد إلى قصره .
وفى يوم الجمعة لاحدبى عشرة ليلة خلت منه ، كان نوروز القبط. وانتهت زيادة النيل؟ إلى هذا اليوم إلى أربعة عشر ذراعا وإصبع واحد .
صفحة ٢٨