============================================================
والقلم، وهذا الباب يعرف بباب السرداب (1) ، فلما شاهد المرتبة توقف عن الجلوس عليها لأنه لم يذكر له ذلك قبل حضوره ، ثم ألجأته الضرورة لأجل حضور الامراعإلى الجلوس عليها فجلس وأولاده الثلاثة عن يمينه ، وأخواه عن يساره والأمراء المطؤقون خاصة قائمون بين يديه ومن عداهم لايصل إلى هذا الموضع ، فما كان باسرع من أن فتح الباب وخرج عدة من الأستاذين المحنكين(2 ، وخرج إليه الأمير الثقة، متولى الرسالة وزمام القصور، فوقف أمام المرتبة وقال : أمير المؤمنين يرد على السيد الآجل المأمون السلام ، فوقف المأمون عند ذلك وقيل الأرض وجلس فى موضعه ، وتأخر الأمير الثقة حتى نزل من على المصطبة التى عليها المرتبة وقبل الأرض ويد المأمون ودخحل من فوره من الباب وأقلق الباب على ماكان عليه الأفضل ، وكان الأفضل يقول : ما أزال أعد نفسى سلطانا حتى أجلس على تلك المرتبة ويغثق الباب فى وجهى والدحان فى أنفى، لآن الحمام كانت حلف الباب فى السرداب.
قال : ثم فتح الباب وعا الثقة وأشار بالدخول إلى القصر، فدخل المأمون إلى المكان الذى هيى له ودعا لمجلس الوزارة، ويقى الأمراء بالدهاليز إلى أن جلس الخليفة واستفتح المقريون واستدعى المأمون فحضر بين يديه وسلم عليه أولاده وإخوته، ثم دعل(2 الأمراء وسلموا على طبقاتهم، ثم الأشراف، وديوان المكاتبات والإنشاء، ثم قاضى القضاة ( والشهود والداعى، ثم مقدمى الركاب، ومتولى ديوان المملكة، ثم دخل الأجناد من باب البحر - وهو الباب الذى يقابل المدرسة الكاملية الآن ثم دخل والى القاهرة ووالى مصر وسلما ببياض أهل البلدين، ثم البطرك والنصارى والكثاب منهم، وكذلك رئيس اليهود، ودخل الشعراء على طبقاتهم وآيشد كل منهم ماسمحت به قريحته وهذه كانت عادة السلام على ملوك هذه الدولة، وإتما أوردنا ذلك ليعلم منه كيف كانت عادتهم(2) (1) لم أستدل على موضع هذا الياب من القصر. وعند أبى كان خلف هذا الساب فى السرداب وقارن المقريزى : الحطط المحاسن نص يتفق مع ما جاء عتد ابن المأمون فى تحديد 4 1 موضعه، يقول : فرتبت (أى عثة الليفة القائر) قوما من (2) ف مهاية الأرب : الأستاذين المطوقين وهو خطا واضح السودان الأقوباء فى باب السرداب فى الدهليز المظلم الذى (3) ف نهاية الآرب : دملوا.
يدحل منه الى القاعة (أى قاعة الذهب) ، (أبو المحاست: (4) التويى : شهانة الارب 26: 85 - 86 ، ابن ميسر: التجوم الزاهرة : 364) وسيرد بعد أسطر آن حتام القصر أخبار مصر 88- 91.
صفحة ٤٧