69...
بالغت في سب أقوام سموا وزكوا حاشاهم من قبيح فهته فيها
أعراضهم طهرت من قذف ذى قذر لا يستطيع غبار الذم يأتيها
جاريت يا فار دهم الخيل في سبق أبوال إبل الفلا في العكس تحكيها
قد كنت في سالف الأزمان تخطبهم كذاك توعظهم تبكى بواكيها
والآن تبعهم هجوا وتشعرهم وأنت لا تعرف الآداب تحويها
كم كذبة كم زخارف حاز نظمك يا قبر اليهود وكم أشياء تزكيها
قطعت للبعض بالنيران في سقر كذلك البعض جنات تؤديها
يا هل ترى رازبوتي أنت أم قدري أم رافضى قمت للآداب تحييها
كلا بل أصلك المصكوا كذا نقلوا عنك الثقات ولا يغباك خافيها
أبديت قافية خنثى ومشكلة لا وزن فيها ولا ربطا يقويها
قد كان جهلك مدفونا عليه غطا فنقصك الآن أبدته قوافيها
كشفت عورتك البرصاء يا ذخلى فاستر عوراك واريها وغطيها
هذا لجام لبغل قام يرفزنا كذلك بردعة خيطت عراويها
بلبسها طول دهر في أبدا ما سال في بلدة المختار واديها
وكان هذا الأمر -أعنى نصب القمقجى - وعزل المكي وتسفيره على عدم رضا كل مؤمن من أهل المدينة وغيرهم، ولما رأى شيخ الحرم ما صار كتب عرضا عظيمة، وحط على القمقجى غاية الحط بما هو فيه وذلك باطلاع من جميع أعيان المدينة ما عداه، أعطاه للأفندى تاج الحط بما هو فيه وذلك باطلاع من جميع أعيان المدينة ما عداه، وأعطاه للأفندى تاج الدين إلياس مفتى المدينة، وكان بينه وبين الشريف عداوة عظيمة، فتوجه صحبة الحاج الشامى ورجع من آخر عامه، ومعه الأوامر السلطانية بعزل القمقجى وتسفيره، ونصب أحمد مكى وتمت الأمور وذهب أهل الشرور، إلى أن أن جددها كما يأتى الشريف سرور....
صفحة ٦٩