لسانك لا تذكر به عورة امرى فعندك عوارت وللناس ألسن وعيناك إن أبدت إليك مساوئا بقدم فقل يا عين للناس أعين وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى وفارق ولكن التي هي أحسن 67...
وهذه القصيدة المذكورة:
عبيد لم تشترى دنياك بالدين وبعت ما لم يبع بالدر الدون
ولم تعرضت أمرا لا تكون له أهلا ولم لا تصون النفس عن دون
فالشعر لست له أهلا لترويه ركبت جهلا جوادا غير معنونى
شهدت بالزور لادرت يداك غنا من ذاك أغراك قل بعض الملاعين
قد كنت في نعمة يرجو يكون بها ملوك مغربها والشرق والصين
إمام في حضرة المختار تقرأ ما أتى الأمين به من قاف أو نون
وجئت في صف قوم لا خلاق لهم عفت صفا لأملاك الأساطين
فذاك من شقوة حلت عليك فلا تجزع وسوف ترى أشنى من الشين
أشيا مسطرة قدما مقدرة عليك فاستوفيها استيفاء ذى دين
لم ترض عزا ولا علما ولا عملا ولا انتسابا لمن أرجوه يهدين
حيث تبدلت بعد العز منقصة لا شك إنك زربون بن زربون
وصرت ملتطئا مثل الكلاب على أبواب أهل الشقا أو كالشياطين
من ذا الزقاق إلى ذاك الزقاق إلى أهل الشقاق إلى إحدى الخبيثين
نعم تركت العلا إذ لست مأهله واخترت إن صرت من جرب الكوانين
هذا وتزعم إن قد نلت مرتبة تعلو على تلك ذا عقل المجانين
من أنت ما الأب ما الأصل الذميم أمن ملوك ساسان أم نسل الفراعين
حتى تعرضت هجوا في غطارفة لو كنت تمدهم ما كان يرضيني
أما ابن مكي فجهل منك تنسبه للهند ذا غرض أم قلة الدين
فهاك أوصافه إن كنت تجهلها مجموعة نسجت في طي شطرين
جبار لكنه في مثلكم أبدا شفوق لكنه في كل مسكين
أمين مأمونه عقابه ليس كمن أصبحت مأسورة عند الدواوين
الله يحفظه الله يرشده الله ينفذه من شرذى مين
أمين لا برحت رجلاك واطئة على رقاب العدا حينا إلى حين
محمد الفلبلى عون الضعيف وبل غوث اللهيف وبل كهف المساكين...
صفحة ٦٧