أخبار أبي حفص عمر بن عبد العزيز رحمه الله وسيرته
محقق
د عبد الله عبد الرحيم عيلان
الناشر
مؤسسة الرسالة - بيروت / سورية
رقم الإصدار
الثانية، 1980م - 1400هـ
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
أخبار أبي حفص عمر بن عبد العزيز رحمه الله وسيرته
أبو بكر محمد بن الحسين بن عبد الله الآجري البغدادي (المتوفى: 360هـ) ت. 360 هجريمحقق
د عبد الله عبد الرحيم عيلان
الناشر
مؤسسة الرسالة - بيروت / سورية
رقم الإصدار
الثانية، 1980م - 1400هـ
عملوا وأحيوا وأماتو ما أماتوا حتى ولد في ذلك رجال ونشؤوا فيه وظنوا أنها السنة فسدوا على الناس أبواب الرخاء فلم يسدوا منها بابا إلا فتح الله عليهم فيه باب بلاء فان استطعت ولا قوة الا بالله أن تفتح على الناس أبواب الرخاء فافعل فانك لن تفتح منها بابا إلا سد الله الكريم عنك باب بلاء ولا يمنعك من نزع عامل أن تقول لا أجد من يكفيني عمله فانك اذا كنت تفزع لله وتستعمل لله أتاح الله لك أعوانا فأتاك بهم وانما قدر عون الله إياك بقدر نيتك فإن تمت نيتك تم عون الله الكريم إياك وإن قصرت نيتك قصر من الله العون بحسب ذلك واعلم انه كان قبلك رجال عاينوا هول المطلع وعالجوا نزع الموت الذي منه كانوا يفرون فانشقت بطونهم التي كانوا لا يشبعون بها وانفقأت أعينهم التي كانت لا تنقطع لذتها واندقت رقابهم غير موسدين بعدما نعلم من تظاهر الفرش والمرافق والسرر والخدم فصاروا جيفا في بطون الاراضي تحت مهادها والله لو كانوا الى جانب مسكين لتأذى بريحهم بعد انفاق ما لا يحصى عليهم وعلى خواصهم من الطيب كل ذلك اسرافا وبدارا عن حق الله فانا لله وانا اليه راجعون ما أعظم الذي ابتليت به وأفظع الذي سيق اليك أهل العراق أهل العراق أبرهم منك منزلة من لا فقر بك اليه ولا غنى بك عنه فمن
صفحة ٧٢